تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطبة العيد تدعو إلى طهارة القلوب من الأمراض الاجتماعية

نشر في

الشهيد الحافظ 04 يونيو 2019 (واص) - دعت خطباء العيد إلى طهارة القلوب من الأمراض الاجتماعية ، والتي حث عليها ديننا الحنيف وامتدح الله أقوامًا بأنهم يدعونه تعالى أن يطهِّر قلوبهم ويسلِّمها من البغضاء والشحناء فقال "وَٱلَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإيمَـٰنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاً لّلَّذِينَ ءامَنُواْ ربنا إنك رؤوف رحيم".
وأبرز الخطباء أن الله سبحانه وتعالى بيَّن أنّ من مقتضيات التقوى حصولَ ذلك الصلاح في ذات البين وطهارة القلوب وسلامتها، فقال سبحانه "فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ" ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا )) متفق عليه، بل إنه صلى الله عليه سلم يقول (لا تدخُلوا الجنةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا).
وأشارت خطبة العيد إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا في أحاديث كثيرة أن الشحناء والبغضاء والخصام سبب لمنع المغفرة والرحمات والبركات ، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا).
ودعا خطباء العيد إلى تنقية القلوب من الشحناء والبغضاء والحقد والحسد، وإحلال مكانها التراحم والتواصل والحب، وفتح صفحة جديدة بيضاء نقية بين المتخاصمين والمتشاحنين حتى تُرفع الأعمال إلى الله وتتنزل الرحمات ولا تحجب بسبب الخصام والشحناء.
( واص ) 090/100