تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جبهة البوليساريو تدين تمديد الاتفاقية التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي الى الصحراء الغربية

نشر في

ستراسبورغ ، 16 يناير 2019 (واص) أصدرت جبهة البوليساريو بياناً منذ قليل أدانت فيه التصويت الذي أفضى إلى تجديد الإتفاقية التجارية (الفلاحي الأورومتوسطي) بين المغرب و الإتحاد الأوروبي ..
و هذا نصه  :
 تدين جبهة البوليساريو بشدة القرار غير القانوني و القصير النظر الذي إتخذه برلمان الإتحاد الأوروبي بتمديد الإتفاقية التجارية بين الإتحاد الأوروبي و المغرب إلى الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية ..
 تم تأييد التصويت اليوم في بيئة خالية من التدقيق و الشفافية و تمثل نتائجه ضربة مباشرة ليس فقط للمدافعين عن حقوق الإنسان و للقانون الدولي و لكن أيضاً لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة و التي يقول الإتحاد الأوروبي إنه يدعمها ..
إننا نحث الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على إعادة النظر في تصويت اليوم غير الملزم و تغيير المسار على الفور ..  
بعد 40 عاما تجري عملية سلام ذات مصداقية بقيادة الأمم المتحدة و بفضل إدارة المبعوث الشخصي للأمين العام و قيادة الولايات المتحدة، و لدينا أخيرا إمكانية حقيقية للتصدي للتحدي الصعب المتمثل في إقامة سلام مستدام ، لكن قرار اليوم يقوض هذا التقدم و يحكم على نتيجة المفاوضات السياسية.
 من السخيف أن يطلب الإتحاد الأوروبي منا بإنتظام أن نتجنب الخطوات التي من شأنها أن تقوض عملية السلام و مع ذلك فإن الإتحاد الأوروبي يتخذ عن طيب خاطر مثل هذه الخطوة المزعزعة للإستقرار بشكل واضح ضد قرارات محكمة خاصة به ..  
و بدلا من تقويض العملية السياسية كما يفعل قرار اليوم نحث الإتحاد الأوروبي على وضع سياسة متسقة للسلام في منطقتنا .
ينبغي على الإتحاد الأوروبي أن يؤجل صراحة تنفيذ هذه الإتفاقية التجارية و أن يضع بدلاً من ذلك خطة لإستخدام التجارة كحافز لإتفاق سلام متفاوض عليه ..  
و في هذه الأثناء ستواصل جبهة البوليساريو التي تعمل نيابة عن شعب الصحراء الغربية كل وسيلة قانونية ضد قرار اليوم غير القانوني ..
سنطلق تحدياً قانونياً فورياً لهذه الإتفاقية لدينا درجة عالية من الثقة مدعومة بالمشورة القانونية بأن القرار الأوروبي لن ينجو من التدقيق القانوني و بينما نأسف لأننا يجب أن نذهب إلى هذا الحد لأننا نعتقد إعتقاداً راسخاً بأن طاقاتنا تستثمر بشكل أفضل في العملية التي تقودها الأمم المتحدة فإننا لن نتردد في التمسك بالقانون الدولي و حقوق الشعب الصحراوي ..  
يجب على الإتحاد الأوروبي الآن التفكير في موقف يتطلب السلام من الجميع ولعب دور بناء تمارس فيه الأمم المتحدة مسؤوليتها ، و قد أوضح مجلس الأمن موقفه كما فعلت الولايات المتحدة و الإتحاد الأفريقي و كطرف في عملية السلام تمنح جبهة البوليساريو فرصة حقيقية للتفاوض ..
للأسف فإن الإتحاد الأوروبي بهذا القرار يمارس تأثيراً سلبياً على الجهود الدولية الجماعية و يعزز وضعه الراهن غير المستدام ..
نطالب الإتحاد الأوروبي بإعادة التفكير في هذا الموقف و إستخدام التجارة كحافز إيجابي للسلام ..
 120/ 090(واص)