تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطري أدوه : "ذاهبون إلى جنيف باتجاه تسوية عادلة تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" (يومية الشعب الجزائرية)

نشر في

 الجزائر، 05 ديسمبر 2018 (واص) - أوضح عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي في حوار  مع يومية الشعب الجزائرية ،أن جبهة  البوليساريو ذاهبة إلى جنيف بروح بناءة باتجاه وضع الصيغة النهائية لحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأشار خطري أدوه  إلي أن المحاولات   للالتفاف على القرارات الدولية الضامنة لحل عادل للنزاع سيكون مآلها الفشل، محذرا بأن تعثر مسار التسوية مجددا قد يفتح الأبواب أمام سيناريوهات تصّب كلها في خانة عودة التصعيد والتوتر بالمنطقة.
وأوضح المسؤول الصحراوي أن  لقاء جنيف، هو عبارة عن طاولة مستديرة سيحضرها طرفا النزاع، البوليساريو والمغرب، بالإضافة إلى البلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا بصفة مراقب،الهدف منها   هو تكسير الجمود على مستوى المسار التفاوضي منذ 2012، فالغرض -يوضح المتحدث- هو الدخول في عملية حل لمشكل الصحراء الغربية، وفقا لقرار مجلس الأمن 2440، الذي ينص على حل يفضي إلى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، لأن القضية أساسها هو تصفية الاستعمار ومشكلة بلد لا يتمتع بالاستقلال وشعب لم يتأت له بعد التعبير عن إرادته في تقرير مصيره والاستقلال.
وأكد رئيس البرلمان الصحراوي أن الوفد المفاوض الصحراوي  ذاهب إلى جنيف  مثلما سبق وصرح رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، بنيّة صادقة وبروح بناءة قصد دفع الأمور نحو الأمام، ليس لأي اتجاه، ولكن بالإتجاه الذي تضمنه وتحث عليه قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
 وأكد رئيس الوفد الصحراوي المفاوض أن  كل محاولات معالجة المشكل خارج إطار الشرعية الدولية سيكون مآلها الفشل. وفيما لو قرر الطرف المغربي التمسك بعرقلة المساعي الأممية، مثلما فعل منذ 28 سنة سنطالب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ المواقف اللازمة حتى تضع حدا لتعنته وسياسته الاستعمارية. ونحن حسب المتحدث  نأمل أن يتجاوز المغرب موقفه السلبي ويتعاون معنا ومع المبعوث الأممي إلى المنطقة ومع البلدين المجاورين.
وأوضح خطري أدوه "أن جبهة البوليساريو تسجل  تغيرا صريحا داخل مجلس الأمن الدولي وداخل بعض الأطراف المؤثرة فيه، وحدث الإجماع بضرورة إنهاء الجمود والتسريع بوضع حد للنزاع، وفي هذا الإطار جرى تقليص مدة بعثة "المينورسو" من سنة إلى 6 أشهر، وهذا شيء جديد بالنسبة لنا، لأننا لمسنا فيها رسالة بإخراج القضية من التعاطي الروتيني والعمل بتفان ومسؤولية للتوصل إلى حل عادل ينص على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأشار رئيس الوفد الصحراوي "إلى ظهور اتجاهات داخل مجلس الأمن، تقول أن وجود بعثة "المينورسو" في المنطقة منذ 1994، كان هدفه الأساسي تنظيم استفتاء تقرير المصير، وإذا ما استمر عجزها عن تأدية هذه المهمة الرئيسية لها، فهي تثقل كاهل منظمة الأمم المتحدة بأعباء مالية وبشرية دون أدنى جدوى، وبالتالي يفضل الاستغناء عنها. ونحن لا نأمل بالوصول إلى هذه النتيجة، لأن رحيل الأمم المتحدة عن المنطقة سيفتح الباب أمام عدة سيناريوهات قد تؤدي إلى توترات وتصعيد وربما إلى الحرب، ونحن في غنى عنها لأن هدفنا الذهاب نحو التعايش والتقارب بين شعوب المنطقة على أسس العدل واحترام سيادة كل شعب". (واص)
090/105/115