تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الوزراء يتدارس برنامج الحكومة لسنة 2019 ، ويستعرض آخر مستجدات القضية الصحراوية (بيان)

نشر في

الشهيد الحافظ 12 نوفمبر 2018 (واص) - تدارس اليوم الأثنين مجلس الوزراء في اجتماعه تحت رئاسة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي برنامج الحكومة لسنة 2019، في أفق تقديمه للمجلس الوطني الصحراوي في دورته القادمة، إضافة إلى استعراض آخر مستجدات القضية الوطنية.
وينطلق مشروع برنامج الحكومة الصحراوية لسنة 2019، من مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة ، وخاصة برنامج العمل الوطني، ومن توجيهات الأمانة الوطنية والخلاصات والاستنتاجات التي تم الوقوف عليها من خلال تقييم برنامج الحكومة لسنة 2018، إضافة إلى نتائج التعاطي بين الهيئتين التنفيذية والتشريعية.
ويتضمن البرنامج الذي قدم له الأخ محمد الولي اعكيك، عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول ، محاور كبرى، على غرار الدفاع الوطني والأمن والأرض المحتلة والجاليات والميدان الإداري والقانوني والميدان الاجتماعي والميدان الاقتصادي والميدان الخارجي  والإعلام والتشريفات.
ويرمي هذا البرنامج السنوي إلى تحقيق جملة من الأهداف، من بينها دعم مقومات الصمود وتأمين الخدمات الأساسية للمواطن والارنقاء بالأداء الإداري للمؤسسات وتطبيق الإجراءات المتعلقة بالقوانين والهياكل وتوظيف الموارد البشرية. ويستهدف البرنامج تنمية المقدرات القتالية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي وتقوية المنظومة الأمنية الوطنية وتطويرها لتكون في مستوى التصدي للمخاطر التي تشهدها المنطقة والعالم. ومن بين الأهداف كذلك دعم انتفاضة الاستقلال وتطوير آداء الجبهة الدبلوماسية والإعلامية والثقافية.
وشهدت النقاشات تركيزاً على بعض القضايا المهمة، على غرار التأطير والشباب والمرأة، وعروضاً ومداخلات من أمانة التنظيم السياسي، تطرقت إلى عدد من محطات وبرامج الهيئة وارتباطها الوثيق بعمل الحكومة وبرنامجها السنوي. كما قدم الوزير بالرئاسة، المكلف بترقية الإدارة، مداخلة تضمنت جملة من الأفكار والمقترحات الرامية إلى الرفع من مستوى التسيير والإدارة الوطنية، على مختلف المستويات.
رئيس الجهورية تطرق إلى آخر تطورات القضية الوطنية، مستحضراً دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس هورست كوهلر، لطرفي النزاع في الصحراء الغربية ، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وكذا البلدين المجاورين، موريتانيا والجزائر، للقاء جنيف مطلع شهر ديسمبر المقبل. وأكد في هذا السياق بأن الدولة الصحراوية تتكرس كحقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها، وهي عامل توازن واستقرار في المنطقة، التي لا يمكنها أن تشهد السلام الحقيقي والدائم ولا التنمية والاستقرار في غياب الشعب الصحراوي واحترام إرادته السيدة في تقرير المصير والاستقلال.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى الزيارة التي قام بها وفد عالي المستوى عن الاتحاد الإفريقي إلى الجمهورية الصحراوية، مشيداً بموقف المنظمة القارية من القضية الصحراوية العادلة، ورفضها لمناورات دولة الاحتلال المغربي، ومحاولاتها المساس من القانون التأسيسي للاتحاد.
رئيس الجمهورية الذي جدد تضامن الشعب الصحراوي ومؤازرته، في كل مواقع تواجده، للمقاومة السلمية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، حيا بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال والمعتقلين السياسيين الصحراويين الذين بخوضون معارك بطولية في سجون الاحتلال، أكد استمرار المعركة القانونية والقضائية ضد النهب المغربي للثروات الطبيعية.
وتوجه رئيس الجمهورية بالكلمة إلى الحكومة الصحراوية، مؤكداً على ضرورة تظافرالجهود لإنجاح برنامجها، الذي هو برنامج الجميع ومن أجل الجميع، ويتطلب التزام جملة من المسلمات على غرار التعاون والتكامل والتضامن والانسجام والتنسيق، خاصة وأن سنة 2019 ستشهد تطورات استحقاقات كثير ة ومهمة.
وأوضح الرئيس ضرورة العمل على استكمال مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة وبرنامج العمل الوطني الصادر عنه، مؤكداً أن السياق العام هو مزيد من العمل والكفاح والصمود وتحقيق مزيد من المكاسب على درب تحقيق النصر النهائي الحتمي للشعب الصحراوي، واستكمال سيادة دولته، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني.  (واص)
090/105/500.