تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بيان المكتب الدائم للأمانة الوطنية

نشر في

الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
التاريخ : 07 ماي 2018
بيــــــــــــــان
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية هذا الاثنين، 07 ماي 2018، تطرق إلى آخر تطورات القضية الوطنية، على مختلف الواجهات.
 الاجتماع الذي توقف عند انتفاضة الاستقلال وبطولاتها، تلقى عروضاً عن جهود الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والتصعيد المغربي الأخير، مستعرضاً مختلف البرامج والاستحقاقات المقبلة.
وسجل المكتب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، مجدداً استعداد جبهة البوليساريو للتعاون البناء المفضي إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشرة مع المملكة المغربية، بدون شروط مسبقة وبحسن نية، من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
كما سجل المكتب الدعم الذي تلقاه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس هورست كوهلر، للشروع الفوري في المسلسل التفاوضي ، معبراً عن أمله في أن يعمل مجلس الأمن انطلاقاً من هذا القرار على الضغط على المملكة المغربية للانصياع للشرعية الدولية، ووضع حد لسياساتها القائمة على التعنت والعرقلة والابتزاز، وبالتالي التسريع بإنجاز مهمة المينورسو، ألا وهي تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه.
وأكد المكتب أن المملكة المغربية، منذ اجتياحها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975، هي التي تقف حجر عثرة أمام الجهود الدولية، وهو ما يتجلي في مظاهر عديدة مثل عرقلتها لاستفتاء تقرير المصير، وطردها للمكون المدني لبعثة المينورسو، وخرقها السافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركرات، ورفضها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بإرسال بعثة تقنية لمعالجة الإشكالات الناجمة عن ذلك الخرق.
المكتب الدائم، وهو يحذر من سلوكات دولة الاحتلال المغربي وتهديداتها باللجوء إلى القوة، وما يشكله ذلك من توجه عدواني يزعزع الاستقرار ويهدد السلم والأمن الدوليين، أكد على الارتباط الكامل للطرف الصحراوي بالتزاماته مع الأمم المتحدة، ومقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار و للاتفاقية العسكرية رقم 1.
وبخصوص المبررات الواهية التي ساقتها المملكة المغربية لتبرير قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، أعاد المكتب الدائم التأكيد بأن الأمر يتعلق بانتهازية سياسية مبتذلة، في إطار حملتها التي بدأتها منذ شهر مارس، باللجوء إلى التضليل والمغالطة والمجازفة بأمن واستقرار المنطقة .
المكتب الدائم الذي حيا الموقف المبدئي الصارم للاتحاد الإفريقي ورفضه لكل المناورات المغربية الرامية إلى المساس من وحدته ومبادئه وقراراته، أشاد بالمناسبة بكل مواقف الدعم والمساندة من كل الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في العالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، في انسجام كامل مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
وعبر المكتب الدائم عن شديد الإدانة للممارسات الاستعمارية الاستفزازية المغربية لدولة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، بما في ذلك السعي لتغيير الطبيعية القانونية للإقليم، من خلال الإدارة اللا شرعية وتغيير الواقع الديمغرافي وإقامة الأنشطة غير القانونية، على غرار الانتخابات، ناهيك عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان ونهبها المتواصل للثروات الطبيعية الصحراوية.
المكتب الذي حيا بطولات ونضالات جماهير الشعب الصحراوي وهي تخوض غمار المقاومة السلمية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، طالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك للوقف الفوري للقمع والتنكيل والحصار والتضييق الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، وإطلاق سراح معتقلي أكديم إزيك والصف الطلابي وأمبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وفي هذا السياق، عبر المكتب عن كامل التضامن مع الناشطة الحقوقية كلود مونجان التي لا تزال تخوض إضراباً عن الطعام بسبب منع سلطات الاحتلال المغربي زيارتها لزوجها المعتقل السياسي النعمة الأسفاري، مستهجناً عدم تدخل السلطات الفرنسية حتى الآن لتمكينها من تلك الزيارة التي تعتبر حقاً مشروعاً لها ولكل عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين.
كما تلقى المكتب تقريراً عن المجهودات المتواصلة للتصدي للتهديدات الناجمة عن التسريب المغربي الممنهج للمخدرات ودورها في دعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية ، وتهديدها المحدق بكل بلدان المنطقة. وحيا المكتب النجاعة والنتائج المحققة، انطلاقاً من الواجبات الدستورية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي والتزامات الدولة الصحراوية الدولية وفي إطار الاتحاد الإفريقي.
وأهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية في الأخير بجماهير الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجدها لجعل تخليد الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الجبهة وإعلان الكفاح المسلح مناسبة لتجديد العهد للمضي على درب الشهداء ، درب النضال والمقاومة والصمود، في كنف الوحدة الوطنية والإجماع ، بقيادة طليعته الصدامية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، حتى بلوغ أهدافه المقدسة في الحرية والانعتاق واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة
( واص ) 090/500/100