تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قطع المغرب علاقاته مع إيران انتهازية سياسية مبتذلة (المكتب الدائم لأمانة الوطنية)

نشر في

الشهيد الحافظ 07 ماي 2018 (واص) - أكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، أن المبررات الواهية التي ساقتها المملكة المغربية لتبرير قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، تتعلق بانتهازية سياسية مبتذلة ، في إطار حملتها التي بدأتها منذ شهر مارس باللجوء إلى التضليل والمغالطة والمجازفة بأمن واستقرار المنطقة.
وأعرب المكتب في بيان له اليوم الاثنين عن "شديد إدانته للممارسات الاستعمارية الاستفزازية لدولة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ، بما في ذلك السعي لتغيير الطبيعية القانونية للإقليم ، من خلال الإدارة اللا شرعية وتغيير الواقع الديمغرافي وإقامة الأنشطة غير القانونية ، على غرار الانتخابات ، ناهيك عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان ونهبها المتواصل للثروات الطبيعية الصحراوية".
وحذر البيان من "سلوكات دولة الاحتلال المغربي وتهديداتها باللجوء إلى القوة ، وما يشكله ذلك من توجه عدواني يزعزع الاستقرار ويهدد السلم والأمن الدوليين" مؤكدا على "الارتباط الكامل للطرف الصحراوي بالتزاماته مع الأمم المتحدة، ومقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار وللاتفاقية العسكرية رقم 1".
وثمن المكتب النجاعة والنتائج المحققة انطلاقاً من الواجبات الدستورية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي والتزامات الدولة الصحراوية الدولية وفي إطار الاتحاد الإفريقي ، من خلال المجهودات المتواصلة للتصدي للتهديدات الناجمة عن التسريب المغربي الممنهج للمخدرات ودورها في دعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية ، وتهديدها المحدق بكل بلدان المنطقة.
وحيا المكتب في هذا الإطار "بطولات ونضالات جماهير الشعب الصحراوي وهي تخوض غمار المقاومة السلمية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية" مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتحرك "للوقف الفوري للقمع والتنكيل والحصار والتضييق الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، وإطلاق سراح معتقلي أكديم إزيك والصف الطلابي وأمبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية".
كما حيا البيان "الموقف المبدئي الصارم للاتحاد الإفريقي ورفضه المناورات المغربية الرامية إلى المساس من وحدته ومبادئه وقراراته ، مشيدا بالمناسبة بكل مواقف الدعم والمساندة من كل الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في العالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، في انسجام كامل مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة".
وعبر المكتب الدائم للأمانة الوطنية ، عن كامل التضامن مع الناشطة الحقوقية كلود مونجان التي لا تزال تخوض إضراباً عن الطعام بسبب منع سلطات الاحتلال المغربي زيارتها لزوجها المعتقل السياسي النعمة الأسفاري، مستهجناً عدم تدخل السلطات الفرنسية حتى الآن لتمكينها من تلك الزيارة التي تعتبر حقاً مشروعاً لها ولكل عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين.
( واص ) 090/500/100