تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تطبيق الاتفاق الجوي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الذي يشمل مدن الصحراء الغربية يثير قلق النواب الأوروبيين

نشر في

بروكسيل (بلجيكا)، 03 مارس 2018 (واص) - يثير تطبيق الاتفاق الأورو- متوسطي المبرم بين  التحاد الأوروبي والمغرب والتي تمت المصادقة عليه في شهر أكتوبر الفارط  قلق النواب الأوروبيين الذين طالبوا من المفوضية الإبلاغ عن  بيانات دقيقة  حول الشحن  الجوي ونقل المسافرين من وإلى الصحراء الغربية وتوضيح بعض  الجوانب لا سيما القواعد المطبقة  في مجال الأمن  الجوي في هذا الإقليم.
وفي سؤال خطي وجه للمفوضية الأوروبية، دعا العديد من النواب الأوروبيين من  بينهم ماريتا أولفزكوغ و نوربيرت  نوزر و جون  لومبير و كيث  تايلور الجهاز   التنفيذي الأوروبي الى تقديم  توضيحات  حول نطاق تطبيق الاتفاق.
وتساءل هؤلاء النواب الأوروبيون  حول ما إذا كان الاتفاق  ينطبق على الشحن  الجوي و نقل المسافرين بين دول أعضاء الاتحاد الأوروبي و إقليم الصحراء  الغربية المحتل.
واستوقف نواب آخرون لا سيما خافيير كوزو بيرمويي و نيوكليس سيليكيوتيس و  ريناتا  بريانو و أنطونيو مارينهو اي بينتو و كذا  جيت غويتلاند المفوضية حول  المعايير  المطبقة  في مجال الأمن الجوي حينما تتواجد  طائرات أوروبية أو أخرى  في المجال الجوي للصحراء الغربية أو في هذا الإقليم.
ودعا النواب الأوروبيون المفوضية  إلى تحديد قانون الاتحاد الأوروبي و  الإطار الدولي لسلامة و أمن الطيران  المطبقين  بما في ذلك في حالات حوادث أو  حادثات حينما تتواجد طائرات نقل أوروبية في الصحراء الغربية.
وتتولى ثلاث شركات للطيران تشغيل رحلات جوية دولية بين الاتحاد الأوروبي والصحراء الغربية. و يتعلق الأمر بشركة  طيران  بينتر كانارياس و الخطوط   الملكية  المغربية و اللتان تربطان مطارات  الدخلة و العيون بالصحراء الغربية  المحتلة  بمطار جزر الكناري الكبرى وبشركة  الطيران  ترانسافيا  التي تضمن  رحلات بين باريس و الدخلة منذ أكتوبر 2017 بحسب هؤلاء النواب الأوروبيين.
وبالفعل تم إدماج  مطاري هاتين المدينتين الأساسيتين للصحراء الغربية  في  المجال الجوي الوطني  المغربي و هما  مدرجان في قائمة على أنهما تابعان  للمطارات المغربية و ذلك خرقا للقانون الدولي.
وعلى صعيد أخر، طالب النواب الأوروبيون  بوديل  فاليرو و خافيير كوزو  بيرمويو و ريناتا  بريانو و جوزوي جواريستي أبونز المفوضية بتقديم بيانات  دقيقة حول أحجام الشحن الجوي  بين مطارات  دول  أعضاء الاتحاد الأوروبي و مطارات الصحراء الغربية بالنسبة للسنوات 2015 و 2016 و كذا 2017.
وفي إشارتهم الى  بيانات المكتب  الإحصائي  للجماعات الأوروبية أكد هؤلاء  النواب الأوروبيون  أن 164 طن من الشحن الجوي وصلت  الى مطار جزر الكناري  الكبرى آتية  من  مطار العيون  المحتلة  سنة 2014.
وكان البرلمان الأوروبي قد صادق بتاريخ 24 اكتوبر  الفارط على اتفاق  أورو- متوسطي يتعلق بالخدمات الجوية بين المجموعة الأوروبية و بلدانها الأعضاء  من جهة و المملكة المغربية من جهة أخرى.
وقد دخل هذا الاتفاق حيز التطبيق مؤقتا في شهر ديسمبر 2006 و في شهر فبراير  2014 اقترحت المفوضية الأوروبية بعض التعديلات على هذا الاتفاق لتأخذ بعين  الاعتبار انضمام ثلاث دول جديدة الى الاتحاد الأوروبي و معاهدة لشبونة الموقعة  في سنة 2017.
إلا أن هذه الصيغة الجديدة من الاتفاق لم تأخذ بعين الاعتبار قرار محكمة  العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2016 و التي أقرت بان الصحراء الغربية  "إقليم منفصل ومختلف" عن المغرب.
يعتزم محامي جبهة البوليساريو مي جيلفر ديفرز تقديم "طعن تظلم" يهدف إلى إدانة  المفوضية الأوروبية لعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة من أجل الامتثال للقانون  الأوروبي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 ديسمبر 2016 والذي  استثنى الصحراء الغربية من حقل تطبيق اتفاقيات الشراكة وتحرير المبادلات بين  الاتحاد الأوروبي والمغرب. (واص)
090/105/700.