تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عملية ترحيل تعسفية وانتقامية في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك (بيان)

نشر في

العيون المحتلة 17 سبتمبر 2017 ( واص ) - أبرزت لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك ، أن الإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج المغربية أقدمت فجر السبت 16 سبتمبر 2017 ، على ترحيل المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك وتوزيعهم على عدة سجون مغربية بعد شهرين من صدور الأحكام القاسية في حقهم من طرف ملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا المغربية.
وأكد بيان للجنة اليوم الأحد ، أن عملية الترحيل جاءت بتعليمات وأوامر من المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج دون إخبار عائلات وأسر مجموعة أگديم إزيك بمكان تواجدهم ودون مراعاة لقساوة ظروفهم المعيشية ومعاناتهم طيلة سبع سنوات منذ متابعتهم أمام المحكمة العسكرية المغربية وخلال تواجدهم بسجون سلا 2 و1 وأخيرا سجن العرجات وصولا للأحكام القاسية والسياسية الصادرة في حقهم دون استنادها لأية أدلة أو إثباتات.
وحسب ما أفاد به مصدر إعلامي من المناطق المحتلة ، فإن الدولة المغربية قامت بتوزيع معتقلي أگديم إزيك في شكل مجموعات على سجون مختلفة على النحو الآتي :
السجن المحلي تيفلت الخميسات : حسان الداه ، الشيخ بنكا ، البشير خدا ، إبراهيم الإسماعيلي ، عبد الله التوبالي ، محمد خونا بابيت ومحمد لمين هدي.
السجن المركزي بالقنيطرة : محمد البشير بوتنكيزة ، عبد الله أبهاه ، الحسين الزاوي ، أحمد السباعي ، محمد بوريال وعبد الله لخفاوني.
سجن آيت ملول بأغادير : محمد باني ، محمد أمبارك لفقير وسيد أحمد لمجيد.
سجن العرجات بسلا : النعمة الأسفاري.
المركب السجني عكاشة بالدار البيضاء : عبد الجليل لعروسي.
سجن بوزكارن بأكليميم : محمد التهليل.
وعلى الرغم من مطالبة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك في 25 يوليو 2017 الماضي بترحيلهم إلى الصحراء الغربية وتقريبهم من أسرهم وذويهم وفقا لما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة ، إلا أن الدولة المغربية مصرة على مواصلة الانتقام من مجموعة أگديم إزيك بعد تفريقهم بطريقة تعسفية على عدة سجون في مدن مغربية إضافة لما تعرضوا له من سوء معاملة وتعنيف خلال عملية ترحيلهم فجر يوم السبت 16 سبتمبر 2017.
وأعرب بيان العائلات عن تنديده الشديد بما يتعرض له أبناؤها من ظلم وتنكيل ومعاملة لا إنسانية وقاسية من طرف الدولة المغربية وأجهزتها المخزنية طيلة سنوات اعتقالهم التعسفي والسياسي بدءا بحملة الاعتقالات العشوائية التي طالتهم بعد التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين في منطقة أگديم إزيك شرق مدينة العيون الصحراء الغربية.
وطالب البيان بضرورة ترحيل المجموعة إلى الصحراء الغربية قصد تقريبهم من عائلاتهم وذويهم ، داعيا المنظمات الدولية الوازنة في مجال حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط اللازمة على الدولة المغربية حتى إطلاق سراحهم وباقي المعتقلين السياسيين الصحراويين في كافة السجون المغربية.
ودعا بيان لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك ، إلى ضرورة فتح تحقيق دولي محايد في ما تعرض له أبناؤها من تعذيب وضروب وسوء معاملة ، ومحاسبة كل المتورطين والمسؤولين فيما نتج عن ذلك من تبعات صحية ونفسية.
وتمسكت اللجنة بضرورة إسقاط الأحكام القاسية والجائرة في حق أبنائها لعدم استنادها على أية أدلة أو إثباتات مع إعادة إجراء خبرة طبية مستقلة ومحايدة تحت إشراف خبراء دوليين ومستقلين للكشف عن كل حالات التعذيب التي كان أبناؤها عرضة لها.
( واص ) 090/100