تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"السياسة المغربية القائمة على العدوان والتوسع تشكل خطرا محدقا بالمنطقة والعالم " (رئيس الجمهورية)

نشر في

بومرداس 23 غشت 2017 (واص) - أكد اليوم الأربعاء رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي أن السياسة المغربية القائمة على العدوان والتوسع تشكل خطرا محدقا بالمنطقة والعالم .
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته الختامية لأشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية ، قال "لقد أصبحت دولة الاحتلال المغربي تشكل خطراً محدقاً في المنطقة والعالم نتيجة سياساتها القائمة على التوسع والعدوان الذي كان ضحيته العديد من بلدان المنطقة.
"وإن مخدرات المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، أصبحت اليوم عاملاً حاسماً في دعم وتمويل وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وتهديداً قائماً لشعوب وبلدان المنطقة، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً" يقول رئيس الجمهورية في كلمته.
والمملكة المغربية - يضيف الرئيس ابراهيم غالي - تمارس انتهاكاً صارخاً للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وخاصة مبدأ الحدود الموروثة غداة الاستقلال، باحتلالها لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية فالصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان، وقد جاء قرار محكمة العدل الأوروبية في 26 ديسمبر 2016 ليدعم ترسانة من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وغيرها، والتي تنفي بشكل قاطع أية سيادة مغربية على الأراضي الصحراوية.
إن هذا الاعتداء - يقول السيد الرئيس - وحده يكشف الخلفيات الحقيقية من ادعاء المملكة المغربية التوجه نحو إفريقيا والدفاع عن مصالحها. وإن خطاب ملك المغرب الأخير إنما يكشف عن النوايا الحقيقية التي لا علاقة لها بما يسميه إصلاح الاتحاد الإفريقي من الداخل، بقدر ما يتعلق الأمر باستهداف خطير للمنظمة القارية التي تجسد حلم وطموح الشعوب الإفريقية في التحرر والاستقرار والسلام والوحدة والتضامن والتكامل والتنمية .
وإننا لنحذر قادة إفريقيا وشعوبها - يضيف رئيس الجمهورية - وندعو الاتحاد الإفريقي إلى  تحمل مسؤولياته، واتخاذ كل الخطوات والإجراءات اللازمة من أجل التعجيل بوضع حد للخرق المغربي للقانون التأسيسي للاتحاد، الذي صادقت عليه المملكة، والعمل مع الجمهورية الصحراوية، كعضوين في المنظمة القارية، من أجل إنهاء آخر مظاهر الاستعمار في القارة الإفريقية . (واص)
090/105.