تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يدعو إلى التجند والتضحية والتضامن مع أبطال وبطلات ملحمة أكديم إزيك البطولية

نشر في

الشهيد الحافظ 07 أبريل 2017 (واص) - دعا اليوم الجمعة رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، كافة الجماهير إلى التجند والتضحية والتضامن مع أبطال وبطلات ملحمة أكديم إزيك البطولية ، خلال لقائه اللجنة الوطنية لمتابعة أطوار محاكمة معتقلي أكديم إزيك.
واستعرض الاجتماع سير وتداعيات أطوار المحاكمات التي جرت بملحقة محكمة الاحتلال بمدينة سلا المغربية والتي بدأت يوم 26 ديسمبر 2016 وتواصلت متقطعة إلى غاية 27 مارس 2017 ، ولم تنته بعد وهو ما يمثل انتهاكا صريحا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني الذي لا يسمح بأن تتم محاكمتهم بالتراب المغربي ولا بموجب القانون المغربي ، ناهيك عن الظروف القمعية الرهيبة التي جرت فيها هذه المحاكمات وما رافقها من ضغوط جسدية وسيكولوجية ودعائية بهدف تشويه الحقائق والمس من عزيمة وإرادة مجموعة المناضلين المعرضين للمحاكمة ، والذين أبانوا عن درجة عالية وراقية من الروح المدنية والشجاعة والإخلاص لقيم ومبادئ سامية آمنوا بها وجسدوها متمثلة في الدفاع عن الحق الراسخ للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال طبقا لكل المواثيق والأعراف الدولية.
وتوقف الاجتماع عند هذه الخصال الحميدة ونوه وأشاد بهؤلاء الأبطال الذين أعادوا إلى الأذهان شيم كل أبطال معركة التحرير الوطني وما ميز مسيرتهم من استماتة وتضحية في سبيل الوطن.
وعند استعراضه للمجهود الوطني الذي رافق هذه المحاكمة البطولية التي جرت في عقر دار العدو ؛ ثمن الاجتماع وأشاد بالهبة الوطنية العارمة والواسعة والشجاعة التي أبانت عنها جماهير شعبنا في المدن المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية وصمودها في ظل ظروف قاسية وفي مواجهة آلة قمع رهيبة سخر لها العدو كل وسائل القمع والترهيب الجسدية والدعاية التي كان مآلها الفشل أمام قوة وإرادة شعبنا.
كما ثمن الاجتماع مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات التضامنية والإعلامية التي قامت بها جماهير شعبنا وأدواته التنظيمية على مستوى مخيمات العزة والكرامة ، الأراضي المحررة وفي الجاليات والتي ساهمت بدورها في حماية ومؤازرة ودعم صمود وشجاعة أبطال هذه المحاكمة التي نقلت المعركة فعلا إلى عقر دار العدو.
وفي سياق متصل ، عرج الاجتماع على الحضور الدولي والحقوقي والإعلامي الوازن الذي رافق مختلف أطوار المحاكمات وما سادها من ظلم وتعتيم إعلامي وحصار جسدي وسيكولوجي للمعتقلين ولأسرهم ومحاميهم الذين لم تتح لهم أبسط شروط المحاكمة العادلة التي يكفلها القانون الدولي الإنساني.
وكان هذا الحضور الدولي شاهدا مرة أخرى على زور ادعاءات العدو والصورة التي يحاول تسويقها عن نفسه كبلد ديمقراطي يحترم القوانين الدولية.
وخلص الاجتماع إلى مجموعة من الإجراءات والمواقف التي تستهدف مزيدا من الاستعداد والتجند للملاحم المقبلة ، من أجل تكريس حماية كل أبناء شعبنا وبخاصة المعتقلين في سجون العدو قصد تمكينهم من حقهم الأساسي في محاكمة عادلة وشرعية طبقا للقانون الدولي الإنساني والإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
( واص ) 097/090