تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محاكمة معتقلي أكديم إزيك : قلق و انشغال دولي بشأن ظروف المحاكمة

نشر في

الشهيد الحافظ 16 مارس 2017 (واص) - أعربت العديد من الدول و المنظمات و الهيئات الدولية و بعض الأحزاب السياسية ، عن انشغالها بالظروف التي يتم فيها محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين ، حيث أكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني أن الإتحاد الأوروبي لطالما "أعرب عن انشغاله" حيال الاتهامات بسوء المعاملة واللاعقاب في إطار الحوار السياسي مع المغرب.
 من جانبه ، أكدت الخارجية الفرنسية ، على لسان الناطق باسمها ، رومان نادال ، أنها "تتابع باهتمام سير المحاكمة الجارية" ، و كذا عملية طرد المغرب للمناضلة الفرنسية كلود مانجين أسفاري زوجة نعمة أسفاري ، احد المعتقلين الصحراويين ال24 الذين يناضلون من أجل استقلال الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب منذ أكثر من 40 سنة.
 ومن باريس أيضا، أكدت جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بفرنسا أن الظروف التي تجرى فيها محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين "مقلقة جدا" ، ملتمسة من المغرب "المنغلق في فكرته الاستعمارية القديمة منذ 40 سنة" عما إذا كان في نيته أن يجري "محاكمة عادلة".
 و اعتبرت الجمعية أن "الصحافة أضحت تتصرف تحت أوامر العدالة و السلطة متمسكة بزمام الأمور" ، و مع ذلك أشارت إلى أنه منذ اعتقال ال24 مناضل صحراوي و إدانتهم في فيفري 2013 ، "بدأ التجنيد يؤتي ثماره و الكشف عن غطاء المحاكمة السياسية التي اعتمدت على اعترافات محصل عليها تحت التعذيب".
 نفس الانشغالات عبر عنها الحزب الاسباني "ايكو" الذي طالب ب"تحرير كافة السجناء السياسيين الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية" ، كما طالب المغرب باحترام قرارات الأمم المتحدة القاضية "بتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية".
 كما نددت التنسيقية الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي ب"عدم شرعية" هذه المحاكمة ، مطالبة بإطلاق سراح "فوري و لامشروط " للمعتقلين السياسيين الصحراويين.
 وفي مدريد دائما ، تظاهر عديد المناضلين من الحركة الاسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي "للتنديد بعدم شرعية محاكمة السجناء السياسيين لمجموعة اكديم ايزيك و المطالبة بإطلاق سراحهم الفوري".
 و قد تظاهر المحتجون أمام سفارة المغرب بمدريد "ضد المحاكمة غير القانونية التي بدأت يوم الاثنين بالرباط مطالبين ب"إطلاق سراحهم الفوري و اللامشروط"، معربين عن إصرارهم على مساندة القضية الصحراوية إلى غاية استقلال هذا الإقليم الذي يعد آخر مستعمرة إفريقية في انتظار تصفية الاستعمار و كذا السجناء السياسيين لمجموعة اكديم أزيك المسجونين بغير وجه حق منذ سنة 2010.
 من جانبه، دعا الوزير المنتدب المكلف بأوروبا محمد سيداتي أمس  الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى التدخل من أجل الإفراج "الفوري و اللامشروط" عن المعتقلين السياسيين الصحراويين لمجموعة اكديم ايزيك ، مشيرا إلى الظروف "المقلقة" التي تجري فيها محاكمتهم ، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي "لا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي" لان السبب في هذا الوضع هو المغرب الذي تربطه بالاتحاد اتفاقات شراكة و حسن الجوار.  (واص)
090/105.