"المغرب مطالب بالتعاون مع خليفة روس و احترام التزاماته الخاصة" (ولد السالك)

الجزائر، 14 مارس 2017 (واص) - أكد وزير الشؤون الخارجية ، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سالم ولد السالك أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن المغرب مطالب بالتعاون مع خليفة كريستوفر روس و احترام التزاماته الخاصة التي وقعها  و وافق عليها رسميا.

و أوضح السيد ولد السالك خلال ندوة صحفية نشطها بالسفارة الصحراوية بالجزائر أن "المشكل المطروح اليوم لا يكمن في المرشحين لمنصب ممثل الأمم المتحدة أو المبعوث الشخصي المستقبلي للأمين العام إلى الصحراء الغربية و إنما فيما سيقدمه المغرب كرد على عمل الفريق المقبل لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو".

و تساءل في هذا الصدد "هل سيتعاون المغرب مع الأمم المتحدة و يحترم التزاماته التي وقعها و وافق عليها رسميا و المتمثلة في مخطط التسوية الذي توصل إليه الطرفان "جبهة البوليساريو و المغرب" في سنة 1991 ".

وأضاف وزير الخارجية قائلا "هل ستسمح فرنسا لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته و بالتالي إعطاء الأمر للمينورسو باستكمال مهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير "، مؤكدا أنه "من غير الممكن في الظرف الحالي الحديث عن إرادة المغرب في التعاون مع الأمم المتحدة حول هذه المسألة و المتمثلة في اتفاق حول خليفة السيد روس و الذي سيحظى بقبول الطرفين.

كما أوضح السيد ولد السالك أن "السيد كريستوفر روس مرتبط بالأمم المتحدة من خلال عقد ينتهي في نهاية شهر مارس و عادة عند وصول أمين عام أممي جديد يقوم جميع المبعوثين الخاصين بتقديم استقالاتهم للرئيس الجديد للأمم المتحدة وبالتالي يعود لهذا الأخير قبول أو رفض الطلب".

و أشار إلى انه "بعيدا عن احتمال تقديم كريستوفر روس لاستقالته أو أرغم على ذلك فقد لاحظنا أن عمل المبعوث الخاص و الأمين العام السابق بان كي مون و عمل جميع هيئات وأدوات الأمم المتحدة قد قام المغرب بعرقلتها".

و بالتالي - يضيف الوزير- "يمكننا القول بأن استقالة روس هي بمثابة رسالة إدانة للموقف المغربي و شجب لتواطؤ بعض أعضاء مجلس الأمن مع المحتل المغربي".

و استطرد في هذا السياق أن "روس قد حاول من خلال لقاءات مع الأطراف دفع اسبانيا و فرنسا خاصة للعمل من أجل إقناع المغرب برفع العراقيل أمام جهود الأمين العام الأممي بغية تسوية للنزاع". (واص)

090/105.