تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الاتحاد الإفريقي وصل إلى درجة من النضج والاستقلالية تمكنه من التصدي لأي مناورات من قبل المغرب" (محمد سالم ولد السالك)

نشر في

الجزائر، 07 فيفري 2017 (واص) - أكد وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك، أمس الاثنين بالجزائر، أن الاتحاد الإفريقي وصل إلى درجة من النضج والاستقلالية تسمح له بالتصدي لأي محاولات أو مخططات من قبل المغرب للمساس بمبادئ القانون التأسيسي للمنظمة القارية.
وأوضح ولد السالك - خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر- أن " القادة الأفارقة وصلوا إلى درجة من النضج واستقلالية في القرارات تمكنهم من مواجهة أي نوايا مبيتة أو مخططات مغربية للمساس بمبادئ القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي".
وأشار رئيس الدبلوماسية الصحراوية إلى أن أهم عنصر ساهم في اتخاذ القمة الإفريقية الأخيرة - التي انعقدت يومي 30 و31 يناير الماضي بأديس أبابا - لقرارها بقبول انضمام المغرب هو كون المملكة المغربية وقعت وصادقت على القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي "دون أية شروط ودون أي تحفظ".
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير الصحراوي، أن "غالبية الدول الإفريقية إن لم نقل جميعها، تنتظر من المملكة المغربية، الالتزام بمبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الذي وقعت وصادقت عليه".
وقال المسؤول الصحراوي إن المغرب الآن أمام "الأمر الواقع" وهو "ملزم" بقبول حقيقة الوضع فهو لا يتعامل الآن مع الجمهورية الصحراوية وإنما مع مجموعة الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي وهيئاته.
واستطرد قائلا: "الواقع هو أن  المغرب يجلس تحت نفس السقف الإفريقي بجانب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وشاء القدر أن يكون المنسق بين دول المنطقة الخامسة للاتحاد الإفريقي (شمال إفريقيا)، هو الجمهورية الصحراوية، وهو الأمر الواقع الذي يتعين على المغرب التكيف معه".
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الصحراوي، أنه ب"انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وتوقيعه على قانونه التأسيسي دون شروط أو تحفظ، فإن الهيئة القارية ستشهد حركية جديدة"، لاسيما و أن "المغرب يملك أية مبررات لموقفه تجاه الدولة الصحراوية"، وفي حال مماطلته في الالتزام بمبادئ الاتحاد سيكون هذا البلد أمام "امتحان كبير" للتعامل مع الوضع.
في الختام، أوضح ولد السالك أنه، "مهما كانت الأجندات الحقيقة التي يمكن أن تكون  وراء التحرك المغربي، فإن الاتحاد الإفريقي على يقين بالمصالح الكبيرة للقارة، والتي تتقاطع مع المصالح الدولية، خاصة مع الدور الكبير الذي بات يلعبه الاتحاد على مستوى المحافل الدولية.(واص)
090/105.