تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" القادة الأفارقة مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى لفرض قراراتهم من أجل ايجاد حل للقضية الصحراوية " (دبلوماسي صحراوي)

نشر في

لندن (بريطانيا)، 03 فيفري 2017 (واص)- أكد ممثل جبهة البوليساريو أمس الخميس بلندن السيد محمد ليمام محمد أن القادة الأفارقة مطالبون الآن وأكثر من أي وقت مضى بفرض قراراتهم بخصوص ايجاد تسوية نهائية للقضية الصحراوية .
الدبلوماسي الصحراوي وفي لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية، أكد أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "حقيقة لا رجعة فيها و هي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي كامل الحقوق و أن القضية الصحراوية قضية كل الأفارقة و هي بالنسبة لهم قضية تصفية استعمار يجب ان تحل من خلال استفتاء لتقرير المصير كما "أن القادة الأفارقة مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى ل"فرض تطبيق قراراتهم بهذا الخصوص سيما بعد انضمام المغرب للأسرة الإفريقية".
واعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة، أن انضمام المغرب الى الاتحاد الإفريقي و تنازله عن شروط وضعها سابقا لذلك و التي كانت وراء انسحابه سنة 1984 من الوحدة الإفريقية يعد "انتصارا للقضية الصحراوية".
و أضاف الدبلوماسي الصحراوي  ان انضمام المغرب الى الاتحاد الأفريقي "بعد مسار عسير و دون وضع أي شروط يعتبر انتصار للقضية الصحراوية لكونه يشكل اعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية التي هي عضو مؤسس كامل الحقوق"، مذكرا بكل المحاولات المغربية اليائسة للمساس باستقرار الاتحاد الإفريقي مما جعله ينصاع للأمر الواقع بعد أن كان يتوهم أنه سيفرض شروطا على المنظمة القارية فلجأ الى التصديق على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي دون تقديم أي معارضة على تواجد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ضمنه.
وأشار إلى أن المراهنة على طرد الصحراء الغربية من الاتحاد درب من دروب المستحيل ، مؤكدا أن تسويق المغرب لفكرة ان انضمامه الى الاتحاد الإفريقي تكتيكي للمراهنة على تعديل أو مراجعة مبادئ و أهداف الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي هو "درب من دروب الخيال"، بالنظر للأهداف و المبادئ التي أنشئت من أجلها هذه المنظمة القارية.
و أضاف الى ان المغرب "بدأ يسوق بأنه بإمكانه الآن أن يعمل على تعديل الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي من اجل طرد أو تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية", مشددا ان هذا "أمر لن يحققه لان الدول التي قبلت بعضوية المغرب أوضحت ان ذلك لن يكون على حساب الجمهورية الصحراوية".
و اعتبر انه في حالة محاولة المغرب التنصل عن التزاماته فإن البند  ال32 من الميثاق التأسيسي للاتحاد المتعلق بتقديم اقتراحات تعديل أو مراجعة ينص على ان إقرار ذلك يكون بتصديق من جميع الدول الأعضاء, و هذا كاف لان يكون ضمان لفشل أي محاولات جديدة ضد عضوية الصحراء الغربية.و سجل ممثل البوليساريو ان سعي المغرب للانضمام للاتحاد الإفريقي كان في الحقيقة لتعويض ما فشل فيه دبلوماسيا في محاولات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي
و كذا مجلس التعاون الخليجي و تخبطه في عزلته بعد مواجهة مع الأمم المتحدة نتيجة لتنصله عن التزاماته  إضافة الى الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية نهاية شهر ديسمبر الماضي حول استغلاله لثروات الصحراء الغربية.
و قد أكد الحكم المذكور ان الصحراء الغربية ليست جزاءا من المغرب و ليست له سيادة عليها و لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تطبق اتفاقية الشراكة والتبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي و المغرب على أراضي الصحراء الغربية. (واص)
090/105.