تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الأمن يرفض مقترحا لمنظمة الأمم المتحدة حول مشروع تعبيد الطريق بمنطقة الكركرات

نشر في

نيويورك 10 سبتمبر 2016 ( واص ) - رفض أغلبية أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة ، اقتراحا لمنظمة الأمم المتحدة حول استكمال مشروع تعبيد الطريق بمنطقة الكركرات الذي بدأته سلطات الاحتلال المغربية شهر غشت الماضي منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.
وأبرزت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر أممي مقرب من الملف أن "أغلبية أعضاء مجلس الأمن رفضوا اقتراح الأمم المتحدة بخصوص هذا المشروع ، ولم يلق سوى دعم فرنسا والسنغال حليفي المغرب".
وأضاف ذات المصدر أن "أعضاء مجلس الأمن شددوا على ضرورة ضبط النفس واحترام اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة قد اقترحت أمس الجمعة على مجلس الأمن أن تستكمل تعبيد طريق يربط هذه المنطقة الحساسة بموريتانيا ويعبر الأراضي الصحراوية المحتلة والذي يريد المغرب فرضه مخترقا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد نددت جبهة البوليساريو بكون الأمم المتحدة التي عارضت سنتي 2001 و 2002 إنجاز هذا الطريق ؛ ففي رسالة وجهها أمس الجمعة لرئيس مجلس الأمن أوضح ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة السيد البخاري أحمد ، أن "هذا يعني أن الأمم المتحدة ستصبح مؤسسة مكلفة بتمويل مشاريع المغرب" بينما سبق لها أن اعتبرت هذه الأشغال في ثلاث تقارير سابقة بمثابة انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعربت جبهة البوليساريو عن "اندهاشها" لموقف منظمة الأمم المتحدة التي يبدو أنها "تتجاهل قراراتها" السابقة حول هذا الموضوع.
وكان المغرب قد باشر شهر غشت الماضي أشغال تهيئة هذا الجزء من الطريق الذي سيعبر الأراضي الصحراوية إلى غاية الحدود مع موريتانيا.
وامتنع مجلس الأمن الأممي الذي اجتمع يوم الجمعة في جلسة مغلقة للنظر في الوضع الأمني المتوتر في هذه المنطقة الحساسة ، عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة حيث اكتفى جيرارد فان بوهيمان رئيس مجلس الأمن بالإشارة إلى أن كريستوفر روس مبعوث بان كي مون إلى الصحراء الغربية وكيم بولدوك رئيس بعثة المينورسو قد أطلعا الهيئة الأممية بالوضع في منطقة الكركرات ، مبرزا أن بلاده نيوزيلندا تتابع عن كثب هذا الوضع الذي يبعث على القلق ، ورفض بان كي مون التعليق على اقتراح الأمم المتحدة.
كما رفض ممثل فنزويلا رافائيل راميريز هذا الاقتراح مشيرا في تصريح صحفي إلى أنه "لم يتم إنشاء بعثة المينورسو لبناء الطرق بل لتحضير استفتاء الشعب الصحراوي" ،
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من "استئناف المواجهات التي قد تكون لها تداعيات إقليمية" ، وفي مذكرة سرية وجهت لمجلس الأمن في 28 غشت أكدت الأمانة العامة للأمم المتحدة أن المغرب قام بنشر قوات أمنية في هذه المنطقة دون إعلام المينورسو خارقا بذلك الاتفاق العسكري رقم 1.
( واص ) 090/700/100