تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دراسة دولية تحذر من سياسة التضليل المنتهجة من قبل الاحتلال المغربي لاضفاء الشرعية على نهب ثروات الصحراء الغربية

نشر في

واشنطن 25 يونيو 2016 (واص)- حذرت دراسة أعدتها الباحثة الأمريكية لدى منظمة "هيومان رايتس ووتش" سارة سعدون، من انتهاك الشركات الأجنبية للقانون الدولي في الصحراء الغربية المحتلة، مؤكدة أن الاحتلال المغربي ينتهج سياسة التضليل  لاضفاء الشرعية على نهب ثروات هذه الأراضي المدرجة من طرف الأمم المتحدة على لائحة الأقاليم المستعمرة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت مساء الخميس من طرف معهد الدراسات "بهارفارد" التابع لجامعة هارفارد الأمريكية أن الشركات الأجنبية مطالبة بتقييم الوضع عندما يتعلق الأمر بالصحراء الغربية باعتبارها منطقة مدرجة من طرف الأمم المتحدة على لائحة الأقاليم المستعمرة.
وأشارت الدراسة في هذا المقام إلى أن القانون الدولي لا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مما يضع الشركات والدول "أمام المسؤولية في احترام حقوق الشعب الصحراوي وحقه في التصرف في ثرواته الطبيعية".
كما ذكرت الدراسة بالرأي الاستشاري الذي أصدره المستشار القانوني للأمم المتحدة هانس كوريل سنة 2002 والذي خلص من خلاله إلى أن استغلال ثروات الصحراء الغربية دون استشارة شعبها يعد انتهاكا للقانون الدولي.
وأبرزت الدراسة الأمريكية التي بحثت في تأثير الأنشطة الاقتصادية على الأراضي المحتلة عبر العالم أن تداعيات استغلال ثروات الصحراء الغربية المحتلة أخذت بعدا دوليا من خلال طرحها أمام المحاكم الدولية  حيث ألغت المحكمة الأوروبية نهاية 2015 اتفاقية الزراعة مع المغرب .
وكانت الأمم المتحدة قد عممت الاثنين الماضي تقريرا يفضح النهب المتواصل والاستغلال البشع لثروات الصحراء الغربية من طرف النظام المغربي.
ويبرز التقرير الذي سلم لأعضاء مجلس حقوق الإنسان بصفته وثيقة رسمية من وثائق دورته الثانية والثلاثين المتواصلة بجنيف السويسرية خطورة نهب ثروات الصحراء الغربية في انتهاك خطير للقانون الدولي.
وأوضحت الجمعية الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة التي أعدت التقرير أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية حماية الشعب الصحراوي وثرواته إلى غاية تحديد مستقبل الصحراء الغربية.
وأكد التقرير انه بالرغم من وضوح القانون الدولي  الذي يصنف الصحراء الغربية ضمن الأقاليم المستعمرة  ويمنع استغلال ثرواتها مثلما جاء في الرأي الاستشاري للمستشار القانوني للأمم المتحدة سنة 2002  إلا أن المحتل المغربي يواصل نهب ثروات الصحراء الغربية.
وابرز التقرير أن استغلال ثروات الصحراء الغربية شمل استغلال مناطق الصيد على شواطئ المحيط الأطلسي والتنقيب عن النفط  ونهب الفوسفات وتصدير الخضر والفواكه وتسويقها كمنتجات مغربية وتشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في الإقليم الذي يقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة.
وقدم التقرير أدلة ملموسة على انتهاك النظام المغربي للقانون الدولي، داعيا أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى وضع حد للتصرفات المغربية وحماية ثروات الصحراء الغربية. (واص)
090/110/700