تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جهود مكثفة من الأمم المتحدة من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.

نشر في

الجزائر، 19 مارس 2016 (واص)-  أدت الجهود المتواصلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل إيجاد حل يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي الذي يرزح تحت الاحتلال المغربي إلى إرباك المغرب المتسبب في "مأساة إنسانية" في هذا الإقليم غير المستقل في انتظار تصفية الاستعمار.
 
و كان بان كي مون قد أعرب خلال زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين و الأراضي المحررة "بئر لحلو" عن أسفه للمأساة الإنسانية في الصحراء الغربية التي ما زالت مستمرة منذ أربعة عقود،  مؤكدا على بعث الوساطة الأممية من أجل الشروع في مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليساريو و المغرب.
 
كما أكد السيد بان على الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير،  مضيفا أنه سيعمل على إحراز تقدم في هذا المسار و اغضب المغرب بحديثه عن "الاحتلال" بخصوص وضعية هذا الإقليم الذي ضمه المغرب إليه في سنة 1975 و الذي لازال آخر مستعمرة في إفريقيا.
 
و تأسف السيد بان كي مون في هذا الصدد لغياب "تقدم حقيقي" في المفاوضات التي من شأنها أن "توصل إلى حل عادل و مقبول من الجميع يقوم على تقرير مصير الشعب الصحراوي".
 
و قد أدت تلك التصريحات التي يدعمها المجتمع الدولي إلى جعل المغرب في وضعية حرجة حيث أعلن في بيان عن قراره بالتقليص بشكل محسوس للتشكيلة المدنية لبعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو" سيما الفرع السياسي مع الوقف الفوري لمساهمته المالية في هذه البعثة.
 
و كانت الأمم المتحدة قد نددت يوم الأربعاء بهذا القرار "المؤسف" من المغرب مشيرة إلى "اتخاذ الإجراءات" اللازمة،  كما أكد  الناطق الرسمي للأمم المتحدة,ستيفان دوجاريك, أن بان كي مون لازال محافظا على التصريحات التي أغضبت المغرب و انه صرف النظر عن زيارة المغرب بالنظر إلى المناخ السائد "و أضاف انه "ليس هناك أي زيارة مرتقبة للأمين العام الأممي" و انه "لا مجال للحديث عن انسحاب البعثة". (واص)
090/105/700.