Aller au contenu principal

رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهمتها في أسرع الآجال (نص رسالة)

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة) 19 سبتمبر 2012 (واص)- أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، على ضرورة "تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهمتها في أسرع الآجال، بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها"، و ذلك على اثر "الهجمة الشرسة من قبل قوات الاحتلال المغربي على مواطنين صحراويين عزل، رغم تواجد المقرر الأممي الخاص بالتعذيب"، في رسالة اليوم الأربعاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كيمون.

 

فيما يلي النص الكامل للرسالة التي بعث بهذا الخصوص رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كيمون:

 

"بئر لحلو، 19 سبتمبر 22012

السيد بان كي مون،

الأمين العام للأمم المتحدة،

نيو يورك

 

السيد الأمين العام،

 

إن عدم تمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من القيام بحماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها، على غرار بقية البثعات الأممية، يجعلنا نتوجه إليكم بهذه الرسائل المتتالية، انطلاقاً من كون الصحراء الغربية إقليماً لم يتمع بعد بحق تقرير المصير، يقع تحت مسؤوليتكم المباشرة، لإبلاغكم بآخر التطورات، خاصة أمام التزايد الخطير والمقلق للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربية ضد المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب ومواقع تواجدهم داخل المغرب، في الجامعات والمعاهد وغيرها.

 

وقد وصل الأمر بسلطات الاحتلال المغربي حد الاستهتار والتجاهل إزاء الحضور الأممي في منطقة النزاع، حتى مع شروع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب إلى الأراضي الصحراوية المحتلة.

 

ففي وقت كان العالم ينتظر أن تكون هذه الزيارة مناسبة للتخفيف من واقع الحصار والتضييق المفروض عليها، وبالتالي فتح المجال أمام حرية التعبير واللقاء والتواصل للمواطنين الصحراويين، شهدت تلك المناطق انتشار القوات المغربية بمختلف تشكيلاتها، العسكرية والمدنية، وإ نزالاً أمنياً مكثفاً وعسكرة وتطويقاً شاملاً للمدن الصحراوية، يذكر بنفس تلك الأجواء التي سادتها غداة الاجتياح العسكري المغربي لها في 31 أكتوبر 1975.

 

لقد كانت الصورة واضحة للعيان وكان هذا الحضور المكثف للقوات المغربية في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، بما في ذلك وحدات متخصصة في القمع استقدمت من الأراضي المغربية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك النية المبيتة لسلطات الاحتلال المغربي للقيام بتدخلات وحشية جديدة.

 

السيد الأمين العام،

لقد توقع المواطنون الصحراويون أن تكون زيارة ممثلكم الخاص بملف التعذيب مناسبة لكلي يعبروا، بكل حرية، من خلال تظاهرات سلمية حضارية، وينقلوا بأمانة وموضوعية حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتبكتهبا وترتكبها سلطات الاحتلال المغربي في حقهم على مدار أكثر من 36 سنة.

 

وهكذا، وبتاريخ 17 سبتمبر 2012، وبوجود المقرر الأممي الخاص بالتعذيب في مدينة العيون، خرجت مجموعة من المواطنين الصحراويين في حي معطى الله في المدينة، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، في مظاهرات سلمية، تطالب باحترام الحريات الأساسية والإسراع  في تطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه.

 

وجرياً على عادتها، سارعت قوات الاحتلال المغربي، بمختلف تشكيلاتها، إلى التدخل الوحشي واستعمال القوة المفرطة والعنف الأعمى والهراوات والحجارة وشتى أشكال السب والشتم والأساليب الحاطة من الكرامة البشرية، متسببة مرة أخرى في وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين وحتى ذوو الاحتياجات الخاصة.

 

وفي حصيلة أولية، كان من بين الضحايا من نشطاء حقوقيين ومدنيين عاديين كل من : إبراهيم دحان ـ إبراهيم الصبار ـ سلطانة خيا  ـ النكية الحواصي ـ الصالحة بوتنكيزة ـ يوسف خواجة ـ  فاطمتوا بارا ـ بشري بن طالب ـ حسنا الدويهي ـ مامي هنون  ـ لحبيب الصالحي ـ محمد الشتوكي ـ بشرى بوتباعة  ـ متو الكركار ـ لغزال المحجوب ـ عبد الله بوركعة ـ  الداودي أمبارك ـ  حدهم لمجيد  ـ عالي بوركعة ـ سلم النومرية ـ أمبارك تاكلبوت ـ  منة الهويدي ـ أحمد العسري ـ أحمد الطنجي  ـ محمد  خر ـ  يسلم الزروالي ـ لعروسي حديدهم ـ عبد السلام اللومادي ـ  حمودي الليلي  ـ  يحظيه عبيليل ـ  حمدي ديدا ـ حدية حيماد ـ اسليمة لمام ـ أحمد مطيع ـ  علي سالم حيدان ـ مكبولة لحماد  ـ  حديدهم لعروسي ـ عبد الهادي ياسين ـ  سعيد فنيش  ـ سالم اطويف ـ محمد طالب اخيار.

 

السيد الأمين العام،

إن هذه الهجمة الشرسة من طرف قوات الاحتلال المغربي على مواطنين صحراويين عزل، رغم تواجد المقرر الأممي الخاص بالتعذيب، وفوق أرض واقعة تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار منها، إنما تعزز الحاجة الملحة والعاجلة إلى تفعيل توصيات تقريريكم الأخير وقرار مجلس الأمن لشهر أبريل 2012 ، وبالتالي تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهمتها في أسرع الآجال، بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

وإننا لنشدد على مسؤولية المجتمع الدولي، من خلال هيئة الأمم المتحدة، تجاه إنهاء هذه الوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية، المتمثلة في احتلال عسكري مغربي لا شرعي، يمارس أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق شعب أعزل وينهب ثرواته الطبيعية ويقسم أرضه بجدار عسكري فاصل، يمثل جريمة ضد الإنسانية، ويفرض الحصار والتطويق على الأجزاء المحتلة منها.

 

فعرقلة الحكومة المغربية المتواصلة والممنهجة للتسوية العادلة والنهائية للنزاع وتنصلها الصارخ من التزاماتها الدولية وتهربها المكشوف من التعاون الجاد والبناء مع جهودكم الخيرة، يجب أن تواجه، في أسرع الآجال، بفرض كل الضغوط والعقوبات اللازمة، حتى تنصاع الدولة المغربية لمقتضيات الشرعية الدولية وإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، الكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لديها.

 

و تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

 

         محمد عبد العزيز،

 الامين العام لجبهة البوليساريو" (واص)

 

062\090  واص