تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير الإعلام يؤكد ": المرحلة تستدعي توحيد كل الجهود لانتزاع الإستقلال "

نشر في

الشهيد الحافظ ، 31 ماي 202 (واص) - أكد وزير لإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، السيد  حمادة سلمى الداف، أن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد كل الجهود لطرد الاحتلال المغربي و انتزاع الحرية و الاستقلال.
و في تصريح لوأج،  بمناسبة الذكرى السادسة لوفاة الرئيس الشهيد   محمد عبد العزيز اليوم الثلاثاء، أبرز حمادة سلمى الداف أن الشعب الصحراوي يستحضر هذه الذكرى و ذكرى كل شهداء القضية الصحراوية، "وقيم العطاء والشهادة و التضحية تفرض نفسها كخيار لا مناص منه في سبيل تحقيق الإستقلال"،  مشددا على "مسؤولية كل صحراوي في الكفاح بكل الأساليب المشروعة من أجل فرض حقه في الوجود والحرية والكرامة".
و في حديثه عن مسيرة الرئيس الراحل،  أبرز المسؤول الصحراوي أن محمد عبد العزيز كان "يتابع أدق تفاصيل تسيير و بناء مؤسسات الدولة الصحراوية التي خلقت التميز والنموذج في بناء الإنسان،  وضمان ظروف الحياة الكريمة للمواطن الصحراوي في شتى المجالات"،  كما كان حريصا على توجيه العمل الخارجي،  حيث يعتبر "مهندس إستراتيجية التناغم ما بين العمل العسكري والعمل الدبلوماسي".
و أكد الناطق باسم الحكومة الصحراوية أن "التعليم والتدريب والتكوين في شتى المجالات تعد من إنجازات الدولة الصحراوية، التي أوجدت شعبا واعيا مثقفا موحدا حول أهدافه الوطنية في الحرية و الاستقلال". وهو ما ساعد وفقه "على أن تتكسر كل مناورات الإحتلال المغربي ودسائسه على صخرة صمود الشعب الصحراوي ومقاومته".
و لخص وزير الإعلام رؤيته للرئيس الراحل بالقول : "لقد كان قائدا ملهما  سخر حياته حتى الدقائق الأخيرة لخدمة شعبه وقضيته العادلة  فشكل إلى جانب رفاقه من شهداء القضية الوطنية،  النبراس الذي يقتدي به أجيال الشعب الصحراوي إلى غاية إستكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
" الاحتلال المغربي زور التاريخ"
و بالمناسبة نبه حمادة سلمى الداف الى الأساليب الدنيئة التي يستخدمها نظام الاحتلال المغربي في محاولة "شرعنة" احتلاله للصحراء الغربية، من "كذب و تضليل و تدليس".
و قال في هذا الإطار أن "الاحتلال زور التاريخ و حاول القفز على حقائق الجغرافيا والأرض والواقع، و ارتمى في أحضان قوى الشر،  وباع مصالح الشعب المغربي و وضعها رهينة لأطماع القوى الاستعمارية،  فقط من أجل بسط سيادته المزعومة على الصحراء الغربية لكن ذلك كله ذهب أدراج الرياح".
و عبر في سياق متصل عن أسفه الشديد للفاتورة الباهظة التي يدفع ثمنها الشعب المغربي المغلوب على امره، "والمحكوم من قبل نظام مخزني يصرف أمواله في حربه الخاسرة في الصحراء الغربية، و ايضا في تقوية اجهزة القمع، لإبقاء هذا الشعب المسكين، في وضعية خنوع وخضوع دائمة".
و أكد في سياق متصل ان استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 "كان الرد الطبيعي على تعنت وعجرفة المغرب لسنوات طويلة حيث رفض الإمتثال للشرعية الدولية"،  في ظل تقاعس وعدم صرامة الأمم المتحدة في فرض قراراتها وجملة الإتفاقيات الثنائية التي وقعت تحت إشرافها بين طرفي الصراع (جبهة البوليساريو والمملكة المغربية)،  و أولها تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
ما جعل من عودة المنطقة للحرب -  يضيف - "أمرا لا مفر منه و يتحمل المغرب كامل المسؤولية فيه".
و لفت في سياق متصل الى أن المغرب، الذي لم يستخلص الدروس الحقيقية من السنوات الطويلة للصراع، رهن مصيره كنظام ومصير الشعب المغربي، بالقضية الصحراوية، "فأصبحت كل علاقاته مربوطة بمدى التجاوب مع النظرية المغربية في الصراع، وهو أمر دون شك لا يستقيم و نظام الشرعية الدولية الذي شكل خلاصة البشرية المسقاة من تلك الحروب والصراعات التي لم تجلب سوى الدمار والمآسي والمعاناة للبشرية".
و تابع يقول إن "عقدة المغرب هي موضوع السيادة على الصحراء الغربية وهذه السيادة هي ملك حصري للشعب الصحراوي، الذي يملك وحده الحق في تقرير مصيرها"،  مضيفا: "لا (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب و لا (رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز) ولا أي أحد آخر يستطيع أن يقر سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية لأن وضعها القانوني كقضية تصفية استعمار, واضح, بموجب الاحكام القضائية و المواثيق الدولية".
و شدد في الأخير على أن الشعب الصحراوي عازم على استكمال سيادته الوطنية على كامل اراضيه المحتلة، "مهما كلفه ذلك من ثمن", مادامت الشرعية الدولية والحق إلى جانبه, "فلن يضيع حق وراءه مطالب", معربا عن ثقته الكبيرة في تحقيق النصر.  (واص)
090/105/700.