تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أساتذة جزائريون يجمعون على عدالة القضية الصحراوية ويؤكدون على ضرورة الإسراع في تصفية الإستعمار

نشر في

بومرداس (الجزائر)، 19 ماي 2022 (واص) - أجمع عدد من الأساتذة والباحثين الجزائريين على عدالة القضية الصحراوية ، مؤكدين على ضرورة الإسراع في تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية .
الأساتذة وخلال تنشيطهم لورشة عمل حول تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية ، على هامش اليوم التضامني مع القضية الصحراوية الذي احتضنته جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس ، حيث أوضح  الأستاذ إسماعيل دبش أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية إستعمار مسجلة في هيئة الأمم المتحدة منذ الستينات ،ولازالت في جدول اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن و اللجنة الرابعة والعشرين لتصفية الإستعمار  التابعة للأمم المتحدة .
و أضاف الأستاذ دبش ، أنه  ورغم المناورات المغربية المتعددة والخدمات التي يقدم  النظام المغربي للدول الإستعمارية ، والدعم  والحماية التي  يحظى بها  من قبل دعم  حلفائه في مجلس الأمن، لم يغير من مسار عملية تصفية الإستعمار ولا من المركز القانوني للقضية، التي لازالت مسجلة  كقضية تصفية استعمار ،و العالم متمسك باحترام  قرارات الشرعية الدولية و يطالب بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ،من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه .
وأبرز الأستاذ دبش أنه لم تعترف أية دولة في العالم بالسيادة للمغرب على الصحراء الغربية.
من جانبه تطرق السيد الصادق بوقطاية إلى الموقف الجزائري الثابت والمبدائي  في دعم حق  الشعوب في تقرير المصير  والإستقلال ، وانطلاقا من هذه المبادئ الراسخة في السياسة الخارجية الجزائرية  - يضيف الصادق بوقطاية - ستبقى القضية الصحراوية مسألة مقدسة ، وستواصل الجزائر  الدفاع عنها مهما كان الثمن ، باعتباره حق قانوني،وشرعي مذكرا في هذا السياق  بالأطماع التوسعية المغربية في المنطقة .
بدوره  تطرق الأستاذ الجامعي سعدالله أحمد بجامعة امحمد  بوقرة  في مداخلته إلى إعلان المغرب الرسمي للتطبيع  مع إسرائيل الذي تم بطريقة دنيئة ،غير مألوفة ولا معروفة  سياسيا ولا دبلوماسيا، مشيرا إلى أن الشعب المغربي يرفض كلية  هذا التطبيع ،ويعتبره خيانة وخطرا على المنطقة .
وبهذه الخطوة التي قام بها المغرب  - يضيف الأستاذ - بتوقيعه على اتفاقات   التطبيع بأنها تهديد  لأمن وإستقرار المنطقة ،  مؤكدا أن عملية التطبيع ستفشل مهما قدم المغرب ، لأنها مبنية على الظلم والتوسع.
وأوضح الأستاذ أن مايجري في الصحراء الغربية منذ 1975، هو عملية احتلال الأرض وشعبها  وانتهاك سافر للقانون الدولي ولمبادئ حق الشعوب في تقرير المصير.
 الدكتور زهير بوعمامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة تيبازة ،ركز في مداخلته على دور الطالب الجزائري والصحراوي ومسؤولياتهما  في الحماية والدفاع عن  مبادئ وقيم الثورتين الصحراوية والجزائرية،لأنهما يحملان مواقف شامخة قدم في سبيلها  تضحيات جسام من أجل التحرر والإستقلال .
و أكد بوعمامة أن الطالب بحكم وعيه وثقافته ونضجه في الجامعة  مطالب أن يلعب دوره كاملا في النضال والتعريف بالكفاح العادل الذي يعوضه الشعب الصحراوي ، وقال  أن جبهة البوليساريو الممثل الشرعي  والوحيد للشعب الصحراوي هي حركة تحرر معترف بها من قبل المجتمع الدولي  ومسجلة في مختلف لوائح الأمم المتحدة..
وأضاف زهير بوعمامة أن مبدأ تقرير المصير لايمكن أن يتقادم أو يتجاوزه الزمن ، مذكرا بصمود الشعب الصحراوي وتمسكه بحقوقه ،وإصرار على مواصلة كفاحه حتى انتزاع النصر.
كما تم الإعلان في نهاية هذه الورشة التي اختتمت فعاليات اليوم التضامني التأكيد على المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وفرض ضغوطات على النظام المغربي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية  كما نظم المشاركون في الختام وقفة تضامنية مع المناضلة سلطانة خيا وعائلتها . (واص)
090/105.