تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منظمة روبيرت كنيدي الأمريكية ومنظمة ريغت ليفيليهود تندّدان بالتجسّس المغربي عبر بيغاسوس على الناشطة أمنتو حيدار

نشر في

جنيف (سويسرا) ، 10 مارس 2022 (SPS) - نشرت منظّمتا روبيرت كنيدي الأمريكية وريغت ليفيليهود( جائزة نوبيل البديلة) بيانا مشتركا تضمّن إدانتهما بأشدّ العبارات لتصرفات النظام المغربي ولجوئه الى إستعمال برنامج التجسّس الإسرائيلي- بيغاسوس- بحق الناشطة الحقوقية الصحراوية الأخت أمنتو حيدار رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بالصحراء الغربية.
يقول بيان المنظمتين المذكورتين:" بشجب بأشدّ العبارات اللجوءّ الى إستخدام برنامج التجسّس الإسرائيلي بيغاسوس ضد حيدار، الذي يخترق حقّها في السّرّيّة، والتعبير الحر، وخلق الجمعيات، والإجتماع السلمي، وما الى ذلك من حقوق، والأمر يدعو الى إثارة الإنتباه، على أساس أنه على مستوى الصحراء الغربية تواصل السلطات المغربية قمع أيّ صوت يجاهر بالحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير وإحترام الحريات الأساسية"، يوضح البيان المشترك.
 
كما أشارت المنظمتان المذكورتان الى دهشتهما العميقة بشأن ما أعلنت عنه منظمة العفو الدولية مؤخرا باعتبار أن المغرب أصبح يلجأ في الآونة الأخيرة الى الهجمات الإلكترونية والمراقبة اللّصيقة كسبيل إضافي لقمع الناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان.
 
ولدى حديث المنظمتين بخصوص محيط الناشطة ، أكّدتا التنبيه الى أنه ما دام النظام المغربي إعتمد التجسس بحقّها، فإن عرقلة عمل ناشطين آخرين أمر بديهي، وسوف لن يسلموا من المتابعة والمراقبة، بالإضافة الى تعرّص إتصالاتهم لخطر كبير.
 
وإنطلاقا ممّا سبق،" فإن المنظمتين المذكورتين أعلاه تطالبان بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول عمليات التجسّس، ومعاقبة الضالعين".
 
وفي النهاية، يوضح البيان المشترك أن المنظمتين تتضامنان بكل حزم مع الناشطة الحقوقية أمنتو حيدارالحائزة على جائزة حقوق الإنسان عامي 2008 و 2009، وقد مضى على نشاطها الحقوقي 30 عاما دفاعا عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي واحترام الحقوق الأساسية.
 
وجاء على لسان أمنتو حيدار:" أشيد بما توصّلت إليه منظمة العفو الدولية من تأكيدات حول تجسّس المغرب بواسطة بيغاسوس، على أساس أن هذا البرنامج يجني أرباحا من خرقه لحقوق الإنسان مستعملا تكنولوجيا المراقبة لمساعدة الدول القمعية كالمملكة المغربية، التي تلجأ الى التخابر ضد الحريات العامة والتأثير على  النشاط الحقوقي بالصحراء الغربية".
 
وأضافت الناشطة الحقوقية:" إن الأمر يتعلّق بجريمة أخرى تضاف الى قائمة  جرائم النظام المغربي الطويلة 
المرتكبة بحق الشعب الصحراوي دون حسيب ولا رقيب. 
 
" وبودّي أن أدين بشدّة هذه الجريدة الشنعاء، وأحمّل الدولة المغربية كامل المسئولية بخصوص عواقبها بشأن نفسي وحياتي الشخصية وكذا عائلتي. والشركة الإسرائيلية - بيغاسوس- مسئولة أيضا، وسأقدّم شكوى باللجوء الى كل الطرق المتاحة من أجل متابعتها قضائيا". توضح الناشطة أمنتو حيدار.
 
090/304