تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ابراهيم غالي لنظيره الجزائري: "الثورة الجزائرية صنعت رصيدا راسخا من المجد والبطولة وأعطت مثالا ناصعا في قوة الشكيمة والإخلاص"

نشر في

بئر لحلو  (الأراضي المحررة)، 31 أكتوبر 2021 (واص) - بعث رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، لنيظره الجزائري السيد عبد المجيد تبون، رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى الـ 67 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة .
وأكد الرئيس إبراهيم غالي في رسالته " أن الثورة الجزائرية صنعت رصيداً راسخاً متجذر اًمن المجد والبطولة والسمو ، وكرس قيم  ومبادئ وأهداف وطنية خالدة، جعلت الشعب الجزائري ، اليوم كما بالأمس ، مثالاً ناصعاً على قوة الشكيمة والأنفة والتصدي بعزم وشجاعة لأي محاولة للمساس بحريته وكرامته ووطنه وسيادته "  .
نص الرسالة :
السيد الرئيس والأخ العزيز
مع حلول الذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ،أتوجه إلى سيادتكم ،باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحرالتهاني وبأصدق الأماني، لكم شخصياً، بالصحة والتوفيق والنجاح، وللجزائر وشعبها بمزيد الإزدهار والرخاء والنماء.
لقد صنعت الثورة الجزائرية رصيداً راسخاً متجذر اًمن المجد والبطولة والسمو ،وكرس قيم  ومبادئ وأهداف وطنية خالدة، جعلت الشعب الجزائري ،اليوم كما بالأمس ،مثالاً ناصعاًعلى قوة الشكيمة والأنفة والتصدي بعزم وشجاعة لأي محاولة للمساس بحريته وكرامته ووطنه وسيادته.
إنها مناسبة ولاشك للترحم بتقدير وإجلال على أرواح شهداء الجزائر ،وتحية أبطالها الميامين، أولئك المجاهدين الأفذاذ، أبناءهذا الشعب الجزائري الأبي الذي صنع ملحمة استثنائية في تاريخ الشعوب والأمم.  وبالمثل،نتقدم بتحية التقدير إلى جيش التحريرالوطني الجزائري،وسليله،الجيش الوطني الشعبي ،الذي يتولى اليوم،بحزم وصرامة، في التحام وانسجام مع شعبه،حماية تلك المبادئ والقيم والمكاسب الوطنية.
السيد الرئيس والأخ العزيز
لما دوت صرخة الثورة عالياً في جنبات جبال الجزائر الشامخة،تردد صداها قوياً جباراً في شتى أنحاء العالم،واشرأبت أعنا الملايين إلى تحول تاريخي جديد، يمرغ أنف الاستعماريين الغاصبين في وحل الهزيمة والخذلان.  ولم يخب أمل الشعوب المقهورة المضطهدة،وسرعان ماحققت ثورة الأول من نوفمبر نصره االمؤزر ،واستعادت الجزائر استقلالها المخضب بدماء ملايين الشهداء البررة، ليكون لها دور محوري وحاسم في فتح الباب واسعاً أمام استقلال عديد الشعوب والبلدان في العالم، وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وعلى غرار كل الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال ،فإن الشعب الصحراوي ،الذي تمر قضيته بتطورات كبيرة ،وخاصة بعد استئناف الكفاح المسلح، بعدالخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في الصحراءالغربية ،لايمكنه إلا أن يخلد مع شقيقه الجزائري هذه الذكرى المجيدة، وكله عرفان وشكر وتقدير وامتنان إلى الجزائر قاطبة، حكومة وشعباً، على الموقف المبدئي الراسخ، المؤيد والداعم لكفاحه العادل ،كما هو ديدن الجزائر مع كل قضايا التحرر في العالم، انطلاقاً من تشبثها الأبدي بالحق والقانون والعدل والديمقراطية والسلام،والتطبيق الكامل والصارم لميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
إننا لعلى ثقة اليوم بأن الشعب الجزائري الأبي،الذي صنع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ،سيمضي اليوم، تحت قيادتكم الرشيدة ،في تحقيق النقلة النوعية المطلوبة ،على جميع المستويات،و في تجسيد طموحاته المشروعة في بناء جزائرجديدة، عزيزة مكرمة،في كنف الديمقراطية والعدالة والوحدة والتنمية والازدهاروالرخاء.
ومرة أخرى، أجدد لسيادتكم إرادتنا الراسخة وعزمنا الأكيد على العمل معاً لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والجواروالتحالف الأبدي، والتصدي لكل المخاطر والمؤامرات المتزايدة، وخاصة في ظل إمعان دولة الاحتلال المغربي، ليس فقط في مماراساتها التوسعية الاستعمارية في الصحراءالغربية، ولكن في خلق مناخ من التوتر واللااستقرار في كامل المنطقة،بدعم وتشجيع  عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية وتسهيل التدخل الأجنبي السافر،تحقيقا لأجندات مشبوهة.
عاشت ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، رحم الله الشهداء، تحيا الجزائر. متعكم الله بوافر الصحة ويسر لكم التوفيق في مهامهكم النبيلة،
وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي،
رئيس الجمهورية الصحراوية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو. (واص)
090/105/500.