تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يطرد من ندوة أفريقية منظمة بجنوب أفريقيا

نشر في

ميدراند (جنوب أفريقيا) 22 اكتوبر 2021 (واص)- تم يوم أمس، طرد وفد مغربي يقوده يوسف العمراني السفير المغربي في جنوب أفريقيا من أشغال منظمة اتفاقية Pelindaba المتعلقة بجعل أفريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية AFCON.
الوفد المغربى تسلل إلى الاجتماع رغم أن بلاده ليست طرفا فى الاتفاقية و بالتالي ليست عضوا في المنظمة، و رغم كل ذلك و خرقا للقواعد و الإجراءات، دخل إلى الاجتماع و جلس الى جانب وفود الدول الاعضاء و من بينهم الجمهورية الصحراوية و حاول إفشال الاشغال وزرع البلبلة ومحاولة إعطاء دروس في الشرعية و احترام القانون.
وبعد ان إنكشفت خلفية الوفد المتسلل، طلب المشاركون إبعاده لإفتقاده لشرعية الحضور لجلسة مغلقة لمنظمة ليس عضوا كاملا فيها، حيث أمرته الرئاسة مغادرة القاعة فورا و الا فان رجال التأمين الذين يشرفون على المؤتمر سيقومون بابعاده فورا.
لم يبق بعد ذالك أمام الوفد المغربي الا مغادرة القاعة ذليلا مدحورا أمام أنظار المشاركين الذين استغربوا هذا السلوك المشين الذي لا يقوم به الدبلوماسيين المحترمين.
إن هذه السلوكات غير الدبلوماسية والبلطجية دأبت عليها الدبلوماسية المخزنية في نسختها البوريطية مثل ما حدث في مابوتو، مالابو و دكار و أماكن أخرى عديدة.
وفسر العديد من المراقبين السلوك المتهور وغير الدبلوماسي للسفير يوسف العمراني الذى حاول جاهدا المشاركة عنوة في الاجتماع بالإضافة إلى نزعة جامحة فى إفشال المؤتمر، بأن المغرب أضحى يعمل على زرع الانقسام داخل صفوف المنظمة و أن ذلك ربما يكون هو هدف الاجندة الخفية وراء إنضمامه أصلا الى الإتحاد الأفريقي.
إن النية المبيتة للدبلوماسية المغربية في افشال و زعزعة و تخريب العمل الأفريقي و زرع أسباب الفرقة و التشرذم في المؤسسات الأفريقية هو عمل يقوم به بالوكالة نيابة عن قوى خارجية لا ترغب في وجود تكتل افريقي قوى يهدد مصالحها الاستعمارية.
ويظهر ان السفير المغربى الذى اعلن أخيرا عن نقله إلى بروكسل بعد خيبة أمل و احباط و فشل ذريع في بلاد نلسون مانديلا التي لا تهادن الاستعماريين و الغزاة، سيجد نفس المصير في عاصمة الإتحاد الاوروبى التى أغلقت باب التوسع و سياسة الامر الواقع بعد حكم محكمة العدل الاوروبية الأخير الذى ابطل الاتفاقيات المبرمة مع المغرب و التى لا تحترم سيادة الشعب الصحراوي على ارضه و ثرواته الطبيعية.
لو لم يكن العمرانى سفيرا لدولة إحتلال توسعية لتلقى وداعا غير هذا الذى كان خاتمة لمقامه بين ظهران شعب عرف كيف ينتصر على جبروت الابارتايد، شعب و دولة لا يتنازلان عن حق الشعوب في الحرية.
وأص 090/110/500