تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مرصد مراقبة موارد الصحراء الغربية يحذر من التصدير غير القانوني لمنتجات طاقة الرياح الى الأراضي المحتلة

نشر في

لندن (بريطانيا)، 09 أغسطس 2021 (واص) - حذر المرصد الدولي لمراقبة الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية (WSRW) أمس  الأحد، الى أنه للمرة الثانية في ظرف أسبوعين يمكن تصدير منتجات طاقة الرياح بشكل غير قانوني من مدينة بلباو الاسبانية إلى الصحراء الغربية المحتلة، مشيرا الى أن هذه المنتجات مخصصة لبناء مزرعة رياح لتوليد الكهرباء في مدينة بوجدورالمحتلة من قبل شركة "سيمنز غاميسا" الإسبانية.
وأعرب المرصد عن أسفه لهذا الإجراء قائلا "مرة أخرى عادت سفينة الشحن /يوهانس/ إلى ميناء بلباو بإسبانيا, والاحتمال الأكبر هو التقاط منتجات لبناء مزرعة رياح, مثيرة للجدل, من قبل شركة "سيمنز غاميسا" في الصحراء الغربية المحتلة", مشيرا إلى أنه "من المقرر أن تصل السفينة إلى مدينة الباسك في صباح 11 أغسطس 2021".
و نبه المرصد الى أنه كان كشف عن الشحنة الأولى من البضائع التي قامت بنقلها نفس السفينة من بلباو الى مدينة العيون المحتلة في 21 يوليو الماضي, مشيرا الى أن مكان السفينة كان حينها مليئا بالعناصر الرئيسية لمولدات الرياح التي تستخدم في توليد الكهرباء, و أنه خلال تلك الحادثة توقفت سفينة /يوهانس/ في طنجة حيث التقطت الشفرات قبل متابعة طريقها إلى العيون المحتلة التي وصلت اليها في 4 أغسطس لتعود الى بلباو في 5 أغسطس.
وفي المجموع, وثق المرصد "وصول ما لا يقل عن سبع شحنات من مولدات الرياح الى الأراضي المحتلة منذ نهاية شهر يونيو 2021 ".
وبحسب المرصد الدولي, فإن هذه البعثات تابعة لثلاث السفن, /يوهانس/ (المنظمة البحرية الدولية 9815343), أراميس, (المنظمة البحرية الدولية 9815529) وبريب كونتيس (IMO 9421166) "كلها جزء من أسطول الشركة الألمانية بريس شيفارت".
و اضافة الى ذلك اكتشف المرصد خلال الأسابيع الماضية " سفينتين أخريين قد تكونان مرتبطتين أيضا بإمدادات لمزرعة بوجدور للرياح المثيرة للجدل", مشيرا الى أن مشاريع الطاقة المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة " تتم دون موافقة شعب الصحراء الغربية, وهي تنتهك القانون الإنساني الدولي".
و كان المرصد الدولي لمراقبة الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة قد ذكر في تقرير سابق له أنه منذ أن بدأت شركة " سيمنز" تعمل لأول مرة في المناطق الصحراوية المحتلة فان محكمة العدل الأوروبية خلصت في أربعة أحكام أن الصحراء الغربية و المغرب مناطق " منقسمة و منفصلة" و أن اتفاقيات التجارة مع المغرب "لا يمكن أن تنطبق على هذا الاقليم غير المستقل".
وفي هذا الصدد, أشار المرصد إلى أن " اينل و سيمنز غاميسا" تم استبعادهم في وقت سابق من هذا العام من قبل أكبر مدير للأصول الخاصة في النرويج بسبب المساهمة في انتهاك القانون الدولي في الأراضي المحتلة "للصحراء الغربية.
كما أوضح المرصد الدولي أن "مزرعة الرياح ببوجدور هو جزء من مشروع طاقة الرياح المتكامل في المغرب و الذي يتوقع تركيب 850 ميغاواط من طاقة الرياح في خمس حدائق "اثنان منها توجد في الصحراء الغربية المحتلة". (واص)
090/105/700.