تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إلغاء إعلان ترامب سيكون مفيدا للولايات المتحدة(خبيرة قانونية)

نشر في

واشنطن 01 ابريل 2021 (واص) - أكدت الخبيرة القانونية المختصة في النزاعات الدولية، جويدة سياسي، أن إلغاء إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتعلق بالاعتراف ب "السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية سيكون مفيدا للولايات المتحدة على عديد الأصعدة.
وأوضحت ذات الخبيرة في مقال نشر يوم الأربعاء في صحيفة "جورج تاون جورنل للشؤون الدولية"، الموقع المختص التابع لجامعة جورج تاون، ان إلغاء إعلان ترامب من قبل إدارة بايدن سيكون إعلانا بعودة الولايات المتحدة الى "قيمها" وإلى "تعددية الأطراف" واحترام القانون الدولي.
وأضافت جويدة سياسي، انه بإمكان هذا المسعى كذلك ان يحافظ على مصالح الولايات المتحدة "في هذه المنطقة الاستراتيجية التي هي شمال افريقيا"، لافتة الانتباه إلى الخطر الذي قد ينجم عن "القرار غير السديد" الذي اتخذه دونالد ترامب فيما يخص الاستقرار بمنطقة المغرب العربي او في الساحل.
وذكرت صاحبة المقال، ان اعلان دونالد ترامب قد تم مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب و الكيان الصهيوني، حليف الولايات المتحدة ،مشيرة الى ان ذلك يندرج ضمن سلسلة من التفاهمات على علاقة بالاتفاقات الابراهيمية.
للتذكير، فان الامر يتعلق باتفاق يكرس تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني من جهة، و الامارات العربية المتحدة و البحرين من جهة ثانية، و قد تبع توقيع هذا الاتفاق في اكتوبر الاخير، تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني و السودان.
وتابعت قولها ان الموقف المعلن لترامب، احدث "اختلالا" في سياسة أمريكية طويلة الامد بخصوص المسالة الصحراوية، مضيفة ان الولايات المتحدة اعلنت في أكتوبر 2020 أي قبل شهرين من اعلان دونالد ترامب عن دعمها للائحة مجلس الامن الدولي التي جددت لمدة سنة عهدة بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
 كما اعتبرت ان الامر يتعلق ب"تدخل غير مشروع يجب شجبه"، لانه يهدد السلم في المنطقة من اجل تحقيق اهداف جيوسياسية قصيرة الامد.
وأضافت ان "المغرب لا يمكنه ان يعلن بشكل قانوني سيادته على الصحراء الغربية، حيث ان لوائح الجمعية العامة الاممية و مجلس الامن الدولي تعتبر الصحراء الغربية اقليما غير مستقلا طبقا للفقرة الحادية عشر من ميثاق الامم المتحدة التي تضمن للشعب الصحراوي الحق في تصفية الاستعمار عبر استفتاء لتقرير المصير وكممثل شرعي ووحيد جبهة البوليساريو".
وذكرت كاتبة المقال ان منظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقي حاليا) قد اعطت موافقتها في سنة 1984لتصبح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا كاملا اعترفت به عديد البلدان الافريقية".
كما اكدت جويدة سياسي من جانب اخر، ان الغاء اعلان دونالد ترامب يمكن ان يسمح للولايات المتحدة بان تكون لها تواجد في افريقيا حيث تحظى القضية الصحراوية بدعم عديد الدول في القارة..
(واص) 120/700/090