تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أنطونيو غوتيريش يدعو إلى تغيير السياسات تجاه المرأة

نشر في

نيويورك (الامم المتحدة)، 07 مارس 2021 (واص) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس اليوم الأحد، إلى ضرورة تغيير السياسات التي تحد من قدرة المرأة على تولي المناصب واتخاذ القرارات.
وكتب غوتيريس- في مقالة أعدها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، عن "معاناة المرأة في عالم يسوده إرث التمييز المترسخ والمنهجي، بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في خضم جائحة عالمية, تبرز حقيقة صارخة واحدة, وهي أن جائحة (كورونا) هي أزمة بوجه المرأة".
وأضاف أن "تفاقم الجائحة ابرز أوجه عدم المساواة العميقة التي تعاني منها النساء والفتيات ما يبدد التقدم المحرز على مدى سنوات نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.. فالنساء يرجح أنهن يعملن في القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة, ومعظم العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية من النساء منهن من تنتمين إلى الفئات المهمشة عرقيا والأكثر فقرا".
وتابع أن "النساء أكثر عرضة بنسبة 24 بالمائة لفقدان وظائفهن ولانخفاض دخلهن بمعدلات أكثر حدة, وقد اتسعت الفجوة في الأجور بين الجنسين , والتي كانت مرتفعة أصلا بما في ذلك في قطاع الصحة".
وأوضح الأمين العام الأممي أن "الرعاية غير مدفوعة الأجر شهدت زيادة كبيرة بسبب أوامر البقاء في المنزل وإغلاق المدارس ودور رعاية الأطفال, كما أن الملايين من الفتيات قد لا يعدن إلى المدرسة قط ,وقد واجهت الأمهات وخاصة الأمهات العازبات محنة شديدة", مضيفا أن الجائحة "ولدت وباء موازيا هو العنف ضد المرأة على صعيد العالم مع ارتفاع مستويات العنف المنزلي والإتجار والاستغلال الجنسي وزواج الأطفال".
وأكد غوتيريس أن "كل هذا الاستبعاد يشكل بحد ذاته حالة طوارئ والعالم بحاجة إلى دفعة جديدة للنهوض بقيادة المرأة ومشاركتها على قدم المساواة , ومن الواضح أن ذلك سيعود بالفائدة على الجميع", مشيرا إلى أنه "عندما تتولى المرأة دورا قياديا في الحكومة نرى استثمارات أكبر في الحماية الاجتماعية وخطوات أوسع في مجال مكافحة الفقر, وعندما تكون المرأة في البرلمان, تتبنى البلدان سياسات أكثر صرامة بشأن تغير المناخ, وعندما تجلس المرأة إلى طاولة مفاوضات السلام تبرم اتفاقات كثيرة".
واختتم غوتيريس "ومع ذلك, لا تشكل النساء سوى ربع المشرعين على الصعيد الوطني في جميع أنحاء العالم, وثلث أعضاء الحكومات المحلية, وفقط خمس الوزراء في الحكومات, وإذا استمر المسار الحالي لن يتم تحقيق التكافؤ بين الجنسين في المجالس التشريعية الوطنية قبل عام 2063 , وسيستغرق تحقيق التكافؤ على صعيد رؤساء الحكومات أكثر من قرن". (واص)
090/105/700