تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي تدين استهتار الرئيس دونالد ترامب بالشرعية الدولية وحق الشعوب في الحرية والاستقلال.

نشر في

العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 13 ديسمبر 2020 (واص)- عبرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في بيان لها يوم أمس، عن إدانتها لاستهتار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بالشرعية الدولية وحق الشعوب في الحرية والاستقلال، عبر اعترافه بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
وذكر البيان السيد ترامب، بأنه لا يملك ذرة رمل واحدة في الصحراء الغربية حتى يمنحها لمن لا يستحقها، في إشارة إلى دولة الاحتلال، داعيا الإدارة الأمريكية القادمة لمحاولة معالجة هذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبه رئيس منتهية ولايته ومهزوم في الانتخابات الأخيرة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيان:
استقبلت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بالكثير من الاستنكار إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته،  دونالد ترامب، اعترافه بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية، في خرق سافر ومؤسف للقانون الدولي، ولحق الشعوب غير القابل للتصرف أو التقادم في الحرية وتقرير المصير. هذا الحق الذي بنيت على أسسه القوية الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، مشكلا بذلك سابقة خطيرة في العلاقات الدولية باعترافه بسياسات التوسع العسكري على حساب سيادة الشعوب على أرضها وأوطانها.
ونتيجة لهذا الإعتداء غير المبرر من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على حق شعبنا في الحرية وتقرير المصير، نود تذكيره، وتذكير الرأي العام الدولي بأن الرئيس الأمريكي لا يملك حبة رمل واحدة من الصحراء الغربية، ولا يملك أية شرعية أو سلطة على الصحراء الغربية حتى يمنحها تحت أي مبرر لنظام الاحتلال العسكري المغربي الذي لا يستحقها.
ونود في هذا الإطار بالذات تذكير نظام الاحتلال المغربي أنه غير مضطر للبحث عن الشرعية التي يفتقدها بعيدا، بل عليه ببساطة أن يبحث عنها لدى الشعب الصحراوي المالك الوحيد والحصري والدائم للسيادة في الصحراء الغربية، والوحيد القادر وفقا للقانون الدولي، وللشرعية الدولية، أن يقرر مصير وطنه المحتل. فما على نظام الرباط إلا أن ينصاع للشرعية الدولية، ويقبل بتنظيم استفتاء حر، وعادل وديمقراطي لتقرير المصير بإشراف من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي ليكتشف إرادة الشعب الصحراوي وقراره، الذي أعلن عنه يوم 27 فبراير 1976، بإعلانه قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حقيقة لا رجعة فيها.
إننا في الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، نوجه رسالة واضحة للجميع، وعلى رأسهم دونالد ترامب، وكل الحكومات والهيئات الدولية التي تحترم نفسها، لنذكرهم أن السكوت عن هذا الاستهتار وهذه الممارسات غير المسؤولة من قبل رئيس دولة يفترض أنها دولة عظمى، وإحدى القوى الدولية العضو في مجلس الأمن، هو قبول بسيادة منطق "الصفقات" المشبوهة، وفرض منطق "القوة التي تصنع الحق" بدل الخضوع "لقوة الحق والقانون والشرعية الدولية"، وهو المنطق الذي ترفضه جميع الشعوب الحرة والمقاومة، وستواجهه بكل ما أوتيت من قوة.
ومن جهة أخرى، نحيي جميع الهيئات الدولية والحكومات التي تحترم القانون الدولي، والتي سارعت إلى التأكيد على تمسكها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وسارعت في التعبير عن رفضها للخطوة غير الموفقة للسيد ترامب، الذي يريد الدفع بكل المنطقة، وبالقارة الأفريقية والعالم في أتون من النزاعات، والصراعات التي لا يمكن التنبؤ بحجمها وخطورتها.
وفي الأخير، ندعو الإدارة الأمريكية القادمة، تحت قيادة الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى الدفاع قبل كل شيء عن قيم الدستور الأمريكي، وعلى رأسها مبدأ حق الشعوب جميعها، دون استثناء، في تقرير المصير والاستقلال.
كما نوجه رسالة تضامن غير مشروط وثابت ومبدئي مع الشعب الفلسطيني، وندين الخيانة المغربية والعربية المشينة لهذه القضية العادلة التي من المفترض أن ملك المغرب يترأس إحدى الهيئات المدافعة عنها.
المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي
العيون المحتلة/الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
 12 ديسمبر 2020. " (واص)