تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوات إلى الحكومة الفرنسية من أجل العمل على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وإنهاء الإحتلال من الصحراء الغربية.

نشر في

ڤيتري سور سان (فرنسا)، 24 نوفمبر 2020 (واص) -دعا المجلس البلدي لضاحية "ڤيتري سور سان" الباريسية، إلى ضرورة منح الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير للشعب الصحراوي، مطالباً الحكومة الفرنسية بالعمل بشكل مكثف داخل مجلس الأمن من أجل ضمان إحترام القانون الدولي الذي يوصي رسميًا على الحاجة إلى الإنهاء الفوري ودون قيد أو شرط للإستعمار بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك بالصحراء الغربية.
المجلس البلدي وفي بيان صحفي بخصوص التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية، أعرب عن أسفه العميق إلى ما آلت إليه الأوضاع مؤخرا في الصحراء الغربية، عقب إنتهاك الإحتلال المغربي يوم الجمعة 13 نوفمبر، من جانب واحد لوقف إطلاق النار القائم الذي كان ساري بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة منذ العام 1991.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة الملكية المغربية قد هاجمت مخيما للمدنيين الصحراويين في منطقة الگرگرات المنزوعة السلاح، على الرغم من أن إتفاق وقف إطلاق الناري يحظر على الطرفين أي تواجد مسلح في تلك المنطقة لكونه يشكل إنتهاكاً صارخا لبنود هذا الإتفاق.
وأضاف البيان أن أجزاء كبيرة من الصحراء الغربية ماتزال منذ مدة طويلة تحت وطئة الإحتلال المغربي، على الرغم من وجود عملية تسوية سلمية تشرف عليها الأمم المتحدة منذ العام 1991.
كما أعرب في ذات السياق عن قلق إزاء الخطر التي تواجهه عملية التسوية والبعثة الأممية التي جرى نشرها من قبل المجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي (المينورسو) بهدف التحديد الوضع النهائي للإقليم.
هذا ونيابة عن المدينة، جدد المجلس البلدي إلتزاماته تجاه الشعب الصحراوي ودعم لنضاله التحرري، مشددا بأن وقف إطلاق النار وإجراء الاستفتاء الذي ينتظره الشعب الصحراوي من 29 عاما، هما الشرطين الوحيدين لتحقيق السلام الدائم في المنطقة التي يسودها القلق منذ إنسحاب الإستعمار الإسباني.
وفي في ختام البيان، أعرب المجلس البلدي لمدينة ڤيتري سور سان، احد الأطراف الفرنسية في برنامج عطل السلام، عن أمله في إستعادة التهدئة والعملية التفاوضية للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده.
يبقى جدير بالذكر أن بلدية ڤيتري سور سان تجمعها علاقات قوية مع الشعب الصحراوي، وتعد من بين المجالس البلدية في فرنسا الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما إحتضنت في أكتوبر سنة 2017 النسخة الـ41 من الندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي. (واص)
090/105/500/406