تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"بعد فشله الذريع على المستوى المتعدد الأطراف، المغرب يلجأ لسياسة إصطياد "الشاة القاصية" على المستوى الثنائي لإيهام الرأي العام بسيادة لا وجود لها" (أبي بشرايا البشير)

نشر في

بروكسيل (بلجيكا)، 29 أكتوبر 2020 (واص) - أكد السيد أبي بشرايا عضو الأمانة الوطنية، المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، لدى حلوله يوم الأربعاء 28 أكتوبر ضيفا علي برنامج حواري لإذاعة البي بي سي البريطانية مخصص لموضوع مواصلة الاحتلال المغربي الزج بعدد من الدول لفتح قنصليات في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، "أن الخطوة تشكل خرقا مركبا لجميع القوانين، بما فيها القانون الدولي الذي يصنف الصحراء الغربية كاقليم غير مستقل ذاتيا بصدد عملية تصفية استعمار غير مكتملة بسبب الاحتلال العسكري المغربي.
وكذا لاتفاقيات فيينا الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية الدولية، إضافة الى القانون الإفريقي والميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي الذي يعترف بالجمهورية الصحراوية وينص على سيادتها وسلامتها الترابية جنبا إلى جنب مع المملكة المغربية في حدودها المعترف بها دوليا، وانتهاء بالقانون الأوروبي حيث أكدت محكمة العدل الأوروبية في ثلاث قرارات تاريخية عدم امتلاك المغرب لأي نوع من السيادة على الصحراء الغربية التي تعتبر اقليما مختلفا ومتمايزا عن المملكة المغربية".
المسؤول الصحراوي شدد على أن خطوات كتلك تعتبر "لا حدثا بالنسبة للصحراويين" وهي إقرار بفشل المغرب الذريع في انتزاع أي اعتراف من أي نوع من طرف المنظمات الدولية على المستوى المتعدد الأطراف على مدار العقود الأربعة الأخيرة بالرغم من كل حملات التضليل التي يقوم بها، "فموقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واضح من الناحية القانونية من خلال تأكيدهما على ضرورة تصفية الاستعمار وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وموقف الإتحاد الافريقي يتعزز من خلال التمسك بعضوية الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس وفاعل في المنظمة، والموقف الأوروبي الذي تحكمه قرارات محكمة العدل الأوروبية يؤكد بطلان أي نوع من السيادة للمغرب على الصحراء الغربية، وحتى جامعة الدول العربية تقر بالوضع القانوني الدولي للإقليم ولا تعترف للمغرب بادعاءاته".
وأمام الفشل الذريع في إحراز أي مكسب على المستوى المتعدد الأطراف وفقدانه الأمل في تحقيق أي مكسب هناك، لجأ المغرب، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، الى اعتماد سياسية "اصطياد الشاة القاصية" بشكل فردي وعلى المستوى الثنائي بعيدا عن المنظمات والتكتلات الدولية الكبرى، وذلك باستهداف بعض الدول الصغيرة واغرائها بتمويل فتح قنصليات لا معنى لها، وبدون أي مصالح قنصلية من أي مستوى كان، في اطار عملية دعائية بهدف تضليل الرأي العام الدولي وإعطاء الانطباع بسيادة لا وجود لها على الإقليم المحتل".
آبي بشراي البشير أكد كذلك في مقابلته مع المحطة الاذاعية البريطانية "أن الشعب الصحراوي ماض في مسيرته التحريرية تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو حتى فرض تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال تدعمه في ذلك الشرعية والقانون الدوليين وتضامن دولي واسع مع حقوقه المشروعة في الاستقلال والكرامة". (واص)
406/500/090/105