تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

''دور الدبلوماسية في تسوية نزاع الصحراء الغربية'' محور يوم من فعاليات مهرجان السينما لحقوق الإنسان بسويسرا

نشر في

تيسنيو (سويسرا) 18 أكتوبر 2020 (واص)- خصصت اللجنة المشرفة على الطبعة الـ7 لمهرجان السينما لحقوق الإنسان المنظم هذه السنة في مقاطعة تيسنيو السويسرية الناطقة باللغة الإيطالية، يوما كاملا من فعاليات هذا المهرجان لقضية الصحراء الغربية، حيث تم عرض أفلام وثائقية تسلط الضوء على مختلف جوانب القضية الصحراوية.
كما نظم نقاش مفتوح مع الجمهور وطاولات مستديرة نشطها إلى جانب ممثلة الجبهة بسويسرا ولدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السيدة أممية عبد السلام، خبراء في القانون ومدافعوطن عن حقوق الإنسان وشخصيات دولية هامة على غرار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ورئيس بعثة المينورسو سابقا، فرانشيسكو باستاغلي، إضافة لممثل رابطة القانونيين الأمريكيين ومجموعة جنيف للمنظمات من أجل دعم وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والسيدة جوليا أولمي مديرة المشاريع في اللجنة الدولية لتنمية الشعوب.
وركز النقاش المفتوح على كيفية تفادي عودة المواجهة العسكرية (الحرب) إلى الصحراء الغربية من جديد، والدور الممكن أن تلعبه الدبلوماسية من أجل الدفع بخطة التسوية الأممية-الإفريقية نحو إيجاد حل نهائي عادل لهذه للقضية الصحراوية وغيرها من القضايا الدولية يتماشى مع الشرعية الدولية ومبادئ ومقاصد ميثاق منظمة الأمم المتحدة. 
كما كانت الحدث أيضا فرصة لإطلاع الجمهور على مجموعة من الحقائق الدامغة حول المركز القانوني للصحراء الغربية، بصفته إقليما غير محكوم ذاتيا ولا يتملك المغرب أية سيادة عليه كما هو مؤكد في العديد من القرارات، سواء منها الرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية أو قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي أكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بأن تواجد المغرب على أجزاء من أراضي الصحراء الغربية يعد إحتلالا عسكريا غير شرعي. 
ومن جهة أخرى تطرق النقاش إلى الوضع المزري في الأجزاء التي يحتلها المغرب من الصحراء الغربية في ظل غياب آلية أممية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان وعدم إحترام إتفاقية جنيف الرابعة، وكذا مدى تأثير إستمرار هذا النزاع، دون إيجاد حل، على وضعية المدنيين الصحراويين وحقوقهم الأساسية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، قالت ممثلة الجبهة في سويسرا ولدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السيدة أميمة محمود عبد السلام، أن المشاركة في هذا الحدث السنوي الهام يساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي بالقضية الصحراوية أخر مستعمرة في إفريقيا وحق شعبها في تقرير المصير والإستقلال. كما يعد مناسبة أيضا لتسليط الضوء على ما آلت إليه وضعية الشعب الصحراوي سواء في مخيمات اللاجئين أو في المناطق المحتلة بسبب فشل الأمم المتحدة على مدار أربعة عقود ونيف من عمر النزاع في فرض تنفيذ قراراتها الخاصة بتصفية الإستعمار من الإقليم. 
وأشارت الدبلوماسية الصحراوية، قائلة ''أن مهرجان السينما لحقوق الإنسان الذي إنطقلت أشغاله من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، يعد حدثا سنويا تشارك فيه العديد من المنظمات الدولية وشخصيات هامة تسعى لتسليط الضوء على إنتهاكات حقوق الإنسان في البلدان والمناطق التي تشهد نزاعات أو تلك الخاضعة للإحتلال، ومدى تأثير إستمرارها على حياة ومستقبل المدنيين وحقوقهم الأساسية''. (واص)
090/110