تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة حزب اليسار الألماني : بدون دعم من أوروبا لن يكون بوسع النظام المغربي التمادي في إنتهاك حقوق الإنسان والديمقراطية في الصحراء الغربية

نشر في

برلين، 11 ماي 2020 (واص)-  أوضحت رئيسة حزب اليسار الالماني، السيدة كاتيا كيبنغ، أن أوروبا بإمكانها المساهمة في التوصل إلى حل لنزاع الصحراء الغربية، إذ بدون إنحياز أو دعم للنظام المغربي لن يكون بوسعه التمادي في تجاهل الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
و اكدت السيد كاتيا كيبنغ، في مقال نشرته اليوم على حسابها في الفيسبوك، أن الوقت قد حان للقطيعة النهائية مع سياسة دعم الانظمة المستبدة التي تسوق نفسها كحارس حدود وإستغلال ذلك لإبتزاز أوروبا، فنحن كأوروبيين مَدينون للديمقراطيين في المغرب وللشعب الصحراوي وللإستقلالية والديمقراطية في أوروبا نفسها، تضيف المتحدثة.
و إنتقدت سياسة حكومة بلادها المتعلقة بشؤون اللاجئين و تداعياتها السلبية التى تمس من حقوقهم الإنسانية والاساسية، مؤكدة أن هذه السياسة لها انعكاسات خطيرة على الامن والديمقراطية ليس بالمانيا فقط بل بدول الجوار الأوروبي ايضا.
و يظهر ذلك جليا، تضيف السياسية الألمانية في الدعم المقدم لبعض الانظمة الدكتاتورية مثل الملكية بالمغرب، في الوقت الذي تتزايد فيه تقارير المنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية التي تتحدث في عدة مناسبات عن الإعتقالات و التعذيب على نطاق واسع وسوء المعاملة والاحتجاز التعسفي بالاضافة الى تجريم  الصحافيين والمدونين والنشطاء الحقوقيين، حيث أن حرية الرأي لا وجود لها في المغرب، وعلاوة على هذا كله، يستمر المغرب في إحتلاله لما يزيد عن ثلاثة عقود لجزء كبير من الصحراء الغربية منتهكا بذلك  القانون الدولي. 
وأضافت السيدة كاتيا كيينغ، في مقال لها المصادف للذكرى الـ47 لتأسيس جبهة البوليساريو، أن إنتهاك المغرب للقانون الدولي في الصحراء الغربية يحدث غالبا بالتعاون مع الشركات الأوروبية المتورطة في نهب الموارد الطبيعة مثل الفوسفات من تلك الأراضي التي تعيش على وقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقمع الوحشي بصورة دائمة ومتكررة، حيث يحدث ذلك في ظل تعطل خطة السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة. 
و من جهة أخرى تطرق المقال، إلى تعاطي المجتمع الدولي، خاصة بأوروبا مع قضية الصحراء الغربية، كإقليم خاضع للاحتلال العسكري المغربي، مقسم إلى جزئين بسبب جدار العار المليء بالألغام والأسلاك الشائكة الذي يفصل سكان الأراضي المحتلة عن إخوانهم في مخيمات اللاجئين جنوب غرب الجزائر الصامدون في ظروف إنسانية صعبة. مشيرة في ذات السياق الى أن إنسداد الأفاق (عدم التوصل الى حل) يوفر أرضية خصبة لإنعدام الأمن والاستقرار الذي يشكل أمرا مهما وإستراتيجيا لأوروبا، وأن دعم الطغاة والمستبدين هو  دعم حقيقي للإرهاب.
(واص)
090/110