تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رؤساء البعثات الصحراوية بأوروبا يشيدون بالدور المحوري الذي لعبه الشهيد أمحمد خداد في إدارة ومتابعة الملفات المرتبطة بالعمل في الساحة الأوربية

نشر في

بروكسيل، 04 أبريل 2020 (واص) عقد قسم أوروبا بالعلاقات الخارجية للجبهة اجتماعا، عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، ترأسه السيد أبي بشري البشير عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، وبحضور كل من السيد محمد سيداتي عضو الامانة الوطنية ممثل الجبهة بفرنسا، وكذا ضيفي الاجتماع محامي جبهة البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية السيد جيل دوفير ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحيى.
و تمحور الاجتماع الذي حضره رؤساء مختلف البعثات الصحراوية، بشكل أساسي حول متابعة تطورات ملف الطعون التي قدمتها الجبهة لدى المحكمة الأوروبية ضد تمديد إتفاقيات نهب الثروات الطبيعية الصحراوية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية وكذا ملف الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين في ظل أزمة كورونا، إضافة الى نقاش والمصادقة على الوثائق المنظمة لعمل القسم خلال الفترة القادمة.
وقد كان الشهيد أمحمد خداد الحاضر الغائب الأبرز طيلة الإجتماع من خلال إشادة رؤساء البعثات الصحراوية، بالدور المحوري الذي لعبه طيلة السنوات الماضية في توجيه العمل في هذه الساحة ولإدارته الحكيمة لأبرز الملفات المرتبطة بعمل الدبلوماسية الصحراوية ومنها ملفات الثروات الطبيعية والدعم الإنساني التي شكلت أبرز عناوين الاجتماع، من خلال المداخلة الأولى التي تفضل بها المحامي جيل دوفير، أستهلها بالإشادة بحصافة وذكاء وإستماتة الشهيد أمحمد خداد أثناء إشرافه على الملف، معتبرا أن أكبر هدية سنقدمها لروحه هو "مواصلة العمل الجاد لربح المعركة القادمة على مستوى المحاكم والتي ترك الشهيد جزءا كبيرا من العمل بخصوصها وقد تم إنجازه بإتقان".
كما تطرق محامي الجبهة أمام الدبلوماسيين الصحراويين لمسار تقديم الطعون والمكاسب المحصلة خلال المعركة منذ 2015 إلى اليوم، مؤكدا أن القرارات التاريخية 2015، 2016 و 2018 تشكل قاعدة قوية لربح المعركة القادمة وأن الإرتجال والعمل خارج نطاق القانون وروح القانون الأوروبي الذي تبنته المفوضية والمغرب إطارا لتمرير إتفاقيات لاشرعية يشكل مبررا لإدانتهم.
وأعرب السيد دوفير في معرض كملته عن أمله الكبير في أن تشكل المواعيد القادمة مناسبة أخرى لإنتصار إرادة وحق الشعب الصحراوي وشرعية كفاحه على الإحتلال وداعميه في أوروبا.
من جانبه رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيى، وأثناء تقديمه لمداخلته التي ركزت على نظام الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين والتحديات المسجلة على إثر أزمة كورونا، إستحضر بالكثير من الإشادة الدور الحاسم الذي لعبه الشهيد أمحمد خداد في إدارة الملف ومتابعته بدقة وبإستمرار، مشيرا الى أن الدولة الصحراوية قد راكمت تجربة تنظيمية وبنى تحتية قوية جعلتها تنال ثقة الممولين الدوليين كما تعكسه التقارير والشهادات الدولية، وهو كذلك ما مكنها من إفشال مخططات الإحتلال في هذا الصدد.
وبعد نقاش مستفيض، وتأسيسا على وثيقتي النظام الداخلي لوزارة الخارجية الصحراوية وبرنامج عمل الوزارة السنوي، صادق الاجتماع على وثيقتي عمل الأولى تخص بعض الإجراءات الداخلية المنظمة للعمل في القسم والثانية تتعلق بأبرز محاور العمل بالساحة الأوروبية خلال القترة المقبلة.
 120/090(واص)