تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشعب الصحراوي يرفض تحت أي مبرر كان استمرار الوضع القائم في الصحراء الغربية المحتلة (أميمة عبد السلام)

نشر في

جنيف (سويسرا)،  06 مارس 2020 (واص) -  شددت ممثلة جبهة البوليساريو في سويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السيدة أميمة محمود عبد السلام، على أن الشعب الصحراوي يرفض بشكل قاطع استمرار الوضع الحالي القائم في الصحراء الغربية تحت أية ذريعة أو مبرر، سواء تلك المتعلقة بالتغيرات العالمية التي تؤثر على السياسة الدولية أو الضعف الذي أصبحت تعانيه الأمم المتحدة مؤخرا.
الدبلوماسية الصحراوية وفي مقابلة صحفية مع جريدة "رسل السلام" ، أكدت أن الوضع القائم بفعل الاحتلال في الصحراء الغربية، ساهم إلى حد كبير في تفاقم وضع الشعب الصحراوي سواء في مخيمات اللاجئين أو في الأراضي المحتلة المحاصرة من قبل مختلف الأجهزة العسكرية والاستخباراتية المغربية أين يوجد أزيد من 40 أسير مدني في سجون الاحتلال، إضافة لـ 600 ضحية الاختفاء القسري لم يتم بعد الكشف عنها. 
و أضافت الدبلوماسية الصحراوية ، قائلة أن الصمت عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، يساهم إلى حد كبير، في تشريد الآلاف الأسرة والعائلات الصحراوية واستمرار المخاطر التي يسببها جدار العار وحقول الألغام المضادة للأفراد والناقلات المحيطة به، كما يشجع النظام المغربي وبعض الأطراف الداعمة الإمعان في انتهاك القانون الدولي من خلال النهب الممنهج وغير القانوني للموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.
 وفي ردها على سؤال حول قطع بعض الدول للعلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، أكدت المتحدثة، أن الدولة الصحراوية حقيقة وطنية وإقليمية ودولية لا يمكن طمسها أو تجاوزها، عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي، أما فيما الاعترافات والعلاقات الدبلوماسية فهي وسيلة للتعبير عن التضامن الشرعي الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال واستكمال بسط سيادة دولته، وفي ما يخص قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل بعض الدول مع الجمهورية الصحراوية، فذلك أمر يحدث بين مختلف الدول ويخضع لحسابات سياسية، لكن في مقابل ذلك ستظل الدبلوماسية الصحراوية حريصة على تقوية وتعزيز العلاقات مع البلدان الصديقة التي تشترك معنا في مبادئ وقيم التحرر والديمقراطية.
وفي ذات السياق أشادت المسؤولة الصحراوية، بجهود البلدان المساندة للصحراء الغربية وحركات التضامن ومجموعة جنيف للمنظمات الدولية غير الحكومية التي تعززت مؤخرا بانضمام المجلس العالمي للسلم، للرفع من مستوى العمل داخل مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة في سويسرا.  (واص)
090/105.