تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"ما أبداه المؤتمر من دعم قوي لقرار جبهة البوليساريو حول تعاملها مع الأمم المتحدة دليل واضح عل التفاف كل الصحراويين حول الجبهة الشعبية " (رئيس الجمهورية)

نشر في

التفاريتي المحررة 25 ديسمبر 2019  (واص)- أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي أن ما أبداه المؤتمر من دعم قوي لقرار جبهة البوليساريو تعاملها مع الأمم المتحدة دليل واضح على التفاف كل الصحراويين والصحراويات حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
الرئيس إبراهيم غالي وفي كلمته في اختتام أشغال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو ، أوضح " أن ما أبداه المؤتمر من دعم قوي لقرار الجبهة الشعبية بخصوص مراجعة تعاملها مع الأمم المتحدة لهو دليل واضح وصريح على التفاف والتحام كل الصحراويات والصحراويين، أينما تواجدوا، خلف رائدة كفاحهم الوطني، وعلى التمسك بما تتخذه من قرارات في هذا الإطار. ولا يفوتني هنا أن أشيد بالتوصية التي تبناها المؤتمر بخصوص تعزيز مؤسسات الدولة في الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية.
لقد كان المؤتمر واضحاً - يضيف رئيس الجمهورية - في التعبير عن الموقف الوطني تجاه الجهود الدولية لحل النزاع، الناجم عن الاحتلال والاجتياح العسكري المغربي اللا شرعي للصحراء الغربية منذ 31 أكتوبر 1975، مضيفا " لقد تم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيشين الصحراوي والمغربي، في إطار خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، بهدف واضح ومحدد، هو تنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. لا مجال للقفز على مقتضيات الشرعية الدولية، ومن غير المعقول ولا المقبول على الإطلاق أن تظل تلك الجهود معطلة بإرادة العرقلة المغربية الممنهجة، بدعم وحماية من الدولة الفرنسية. لقد كانت جبهة البوليساريو واضحة في تقييمها وموقفها، ووجدت نفسها مضطرة إلى اتخاد القرار بمراجعة التعاطي مع عملية السلام برمتها.
" يكثر الحديث هذه الأيام عن قرب تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام إلى الصحراء الغربية. وبهذه المناسبة، نود أن نؤكد من جديد على موقفنا بأن تعيين مبعوث أممي جديد لا ينبغي أن يكون غاية في حد ذاته. فالمشكل الجوهري الذي فرض علينا إعادة النظر في مشاركتنا في عملية السلام يتمثل في مجموعة من المنعطفات والمقاربات التي أدت في مجملها إلى الانحراف بعملية السلام عن مسارها الأصلي، وهو أمر لا يمكن للجبهة الشعبية ولا للشعب الصحراوي قبوله، تحت أي ظرف من الظروف. وفي الوقت الذي نعبر فيه عن إرادتنا الصادقة في التعاون مع الأمم المتحدة من أجل بلوغ حل عادل ودائم، فإننا نقولها بصوت عالٍ، ومن هذه المنطقة المحررة من ترابنا الوطني، أن الجبهة الشعبية لن تكون أبداً شريكاً، لا اليوم ولا غداً، في أي عملية لا يكون منطلقها ومرجعيتها الأساسية هي الاحترام الكامل لحق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال وحقه في الوجود كشعب حر وسيد على كامل ترابه الوطني، والعيش بأمن وسلام واحترام متبادل مع كل جيرانه" .
وطالب الرئيس إبراهيم غالي  المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفرض تطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة، لأجل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
 وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على دور الاتحاد الإفريقي كشريك في خطة التسوية الأممية لسنة 1991، مطالبا إياه  بفرض تطبيق قانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، والقيام بالخطوات الضرورية لدفع المملكة المغربية للانسحاب الفوري من الجزء الذي تحتله من بلادنا، والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية مع الجمهورية الصحراوية، كجارين وعضوين في المنظمة القارية. (واص)
090/105/500.