تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ختام برنامج عطل في سلام بكاستيا إي ليئون بعودة الطلاب وتلاميذ مشروع مدرسة بإسبانيا

نشر في

بلد الوليد (اسبانيا) 6 سبتمبر 2019 (واص) - أقلت رحلة جوية خاصة مائة وثلاثين طفلا صحراويا استفادوا من برنامج عطل في سلام من بين أكثر من مائتي طفلا بمقاطعات منطقة كاستيا إي ليئون التسع والذين تتراوح أعمارهم ما بين سبعة وثلاثة عشر سنة ضمن برنامج عطل في سلام الذي يدرك عامه الأربعين .
 
الرحلة الخاصة المباشرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية غادرت صوب مطار الرائد فراج بولاية تندوف الجزائرية في طريق الصغار إلى ذويهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين بعد عطلة صيفية دامت شهرين بين ظهراني العائلات الإسبانية بمقاطعات بالينثيا ، بورغوس ، ثامورا سالامانكا ، صوريا ، آفيلا ، سيغوفيا ، ليئون وفايادوليد عاصمة الإقليم التي أقلعت الطائرة من مطارها في رحلة هي الثانية بعد أخرى مماثلة كانت قد حلت بالاراضي الجزائرية الأربعاء إلى الخميس .
 
إلى ذلك أعرب ممثل جبهة البوليساريو بالمقاطعة السيد محمد لبات عن إرتياحه إزاء سير البرنامج والأهداف التي يحققها سنويا في مساعي للفت إنتباه إسبانيا الرسمية ودعوتها للإستجابة للصيحات الشعبية الكبيرة الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي العادل والمطالبة بضرورة ان تكفر مدريد عن وزر الأمس في الصحراء الغربية سياسيا وإداريا وتاريخيا وأخلاقيا بما يتماشى ومواثيق ومقتضيات الشرعية الدولية ، منوها بكرم العائلات الإسبانية المضيفة وثقة نظيرتها الصحراوية وصبرها على فراق الأبناء فترة ليست بالوجيزة .
 
بدورها ابرزت السيدة بلانكا لوبيث عن جمعيات أصدقاء الشعب الصحراوي بكاستيا إي ليئون أن ختام البرنامج يجسد مفارقة بين سعادة لإياب الأطفال لأحضان الأهل بعد فراق دام شهرين وحزن للحظة وداع صغير تقاسم مع مضيفيه حياة أحضان ورعاية ومتابعة صحية ، لتمتد رحلة التضامن وأواصره بين شعبين يشتركان المرافعة لأجل الحق والتضامن في أرقى صوره مهما طالت سنوات انتظار خلاصه تؤكد المتضامنة الإسبانية .
 
في غضون ذلك وعلى متن الرحلة ذاتها ذهابا حل بمطار فايادوليد عشرات أبناء الجالية الصحراوية بأوروبا وبعض المستفيدين من برنامج مشروع مدرسة قادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة أين قضوا عطلتهم هناك حيث كانت لهم مشاركة في نشاطات البرنامج السنوي للشباب والطلبة ممثلين عن رابطة الشباب والطلبة بأوروبا في خطوة يؤكد القائمون عليها بأنها تهدف لربط المغتربين بهويتهم والنهل من الجذور عبر الإحتكاك بمجتمعهم ومعايشة واقع شعبهم عن كثب .
 
وتنظم وزارة الارض المحتلة والجاليات رحلات خاصة كل صيف لفائدة الجالية من مختلف البلدان الأوروبية وتتواصل هذا العام برحلة عبر مطار آفيليس بآستورياس الجمعة ، في وقت من المرتقب ان تشهد فيه المخيمات وصول باقي أفواج الأطفال في غضون الأيام القليلة المقبلة من مختلف الأقاليم والمدن الإسبانية .
 
090/304