تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تتطرق إلى جملة من القضايا الداخلية و الخارجية (بيان)

نشر في

الشهيد الحافظ 24 غشت 2019 (واص)- تطرقت الدورة الاستثنائية لجبهة البوليساريو التي عقدت ايام 21،22 و 23 غشت الجاري، برئاسة رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبة البوليساريو السيد ابراهيم غالي، إلى جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي و الخارجي.
و تناولت الأمانة الوطنية بالدراسة والتحليل وضع القضية الوطنية، على كافة المستويات، على ضوء تقارير وعروض مست مختلف الجبهات، الداخلية والخارجية، وتطرقت إلى الجهد الوطني وأبرز الإنجازات خلال الفترة المنصرمة.
كما خصصت الأمانة الوطنية في دورتها الاستثنائية الحيز الكافي لتتناول بالدراسة والنقاش المعمق والإثراء الوثيقة المقدمة إليها من طرف مجموعة العمل التي شكلها مكتبها الدائم في اجتماعه المنعقد في 22 ديسمبر 2018.
و تطرقت الوثيقة إلى موضوعات غاية في الأهمية، منها تحليل الوضع الراهن، وما ينطوي عليه من تحديات ويتيحه من آفاق وفرص، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وتلك الموجهة إلى الشباب وحماية وتنمية مقدرات ومؤهلات المجتمع ونموه، بالإضافة إلى نقد التجربة الوطنية في البناء التنظيمي والمؤسساتي.
وقد قررت الأمانة الوطنية تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في أفق انعقاده شهر ديسمبر المقبل.
و فيما يلي نص البيان:
"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
دورة استثنائية
التاريخ : 24 أغسطس 2019
بيــــــــــــــــــــــــــــان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية دورة استثنائية أيام 21، 22 و 23 أغسطس.
تناولت الأمانة الوطنية بالدراسة والتحليل وضع القضية الوطنية، على كافة المستويات، على ضوء تقارير وعروض مست مختلف الجبهات، الداخلية والخارجية، وتطرقت إلى الجهد الوطني وأبرز الإنجازات خلال الفترة المنصرمة.
وحيت الأمانة الوطنية صمود ومقاومة الشعب الصحراوي، وما يبديه من إصرار راسخ على المضي نحو تحقيق أهدافه المقدسة، في كنف الوحدة والإجماع والالتفاف حول طليعة كفاحه، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفي هذا السياق، خصت الأمانة الوطنية بالتحية جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، والتي تخوض غمار انتفاضة الاستقلال وتصنع أروع صور التحدي والاستبسال، على غرار هبة التحدي التي شهدتها مدن العيون والسمارة وبوجدور وغيرها، بالتزامن مع الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري الشقيق ببطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم.
وترحمت الأمانة الوطنية على روح الشهيدة صباح عثمان احميدة وعلى أرواح كل شهداء القضية الوطنية، وجددت التنديد بالممارسات القمعية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية اللازمة للمواطنين الصحراويين العزل، في وجه سياسات استعمارية استيطانية مغربية، تستهدفهم في وجودهم وعيشهم وأمنهم وسلامتهم الجسدية وممتلكاتهم وثرواتهم الطبيعية.
كما توقفت الأمانة الوطنية عند سير البرامج الوطنية وانتظام الخدمات، وسجلت نجاح البرنامج الصيفي للشباب والطلبة ومختلف المحطات الأخرى، على غرار الجامعة الصيفية لإطارات الجبهة والدولة الصحراوية، المقامة في الجزائر الشقيقة، والجامعة الصيفية للشباب، في أمهيريز، بالأراضي المحررة، في ضيافة جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
كما استعرضت الأمانة الوطنية المكاسب والانتصارات المحققة على الواجهة الدبلوماسية والقانونية، سواءعلى الساحة الإفريقية، حيث تكرست مكانة الدولة الصحراوية كعضو مؤسس وفاعل داخل الاتحاد الإفريقي، أو على الساحة الأوروبية، بتأكيد القضاء الأوروبي للوضعية القانونية الدولية للصحراء الغربية، كبلد منفصل ومتميز عن المملكة المغربية، التي لا تمثل سوى قوة احتلال عسكري لا شرعي، لا تملك لا السيادة ولا حق الإدارة، تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الأمانة الوطنية حيت بحرارة جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي يضطلع، إلى جانب مهمته الأولي، استكمال التحرير، بمسؤوليات جسام في حماية الأراضي المحررة والتصدي للتهديدات والمخاطر، وخاصة تلك الناجمة عن السياسات العدوانية لدولة الاحتلال المغربي، ويجسد مساهمة الجمهورية الصحراوية في توطيد السلم والاستقرار في المنطقة، انطلاقاً من التزاماتها الدولية وفي إطار الاتحاد الإفريقي.
وتوقفت الأمانة الوطنية عند تطورات القضية الوطنية على مستوى الأمم المتحدة، حيث نبهت إلى خطورة عودة الانسداد إلى مسارة التسوية الأممي الإفريقي، أو غياب الاهتمام من طرف مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي عامة، خاصة بعد استقالة السيد هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
وفي هذا السياق، عبرت الأمانة الوطنية عن شجبها للتعنت المغربي ورفضه الانصياع للشرعية الدولية، وعرقلته لمسار تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. وحذرت الأمانة الوطنية من أن مضي أطراف دولية معروفة، مثل فرنسا، في حماية الأطروحة العدوانية التوسعية للمملكة المغربية، واحتلالها اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية، لن يقود إلا إلى خلق مزيد من أسباب التوتر والاحتقان وتهديد السلم والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، حذرت الأمانة الوطنية مجدداً من التحركات المشبوهة والتجاوزات المتكررة التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي على مستوى منطقة الكركرات، والتي تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ الخطوات الصارمة والعاجلة لتفادي انزلاقات وتبعات خطيرة.
وتطرقت الأمانة الوطنية إلى الأوضاع في المنطقة على العموم، وحذرت من جديد من التدفق الممنهج لمخدرات المملكة المغربية، وما تشكله من دعم وتشجيع لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وتهديد لشعوب وبلدان المنطقة.
وحيت الأمانة الوطنية مواقف الاتحاد الإفريقي المتشبثة بضرورة استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية، والداعية إلى حل النزاع القائم بين البلدين الجارين، العضوين في المنظمة القارية، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، بما يضمن التقيد بالقانون التأسيسي للاتحاد، وخاصة احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال واحترام سيادة الدول الأعضاء.
وحيت الأمانة الوطنية الموقف الجزائري المبدئي الراسخ، حكومة وشعباً، والذي ينم عن علاقة متميزة، قائمة على الأخوة والصداقة والتحالف الأبدي، ويعكس بالأساس تمسكاً ثابتاً بمقتضيات الشرعية الدولية واحترام حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
كما عبرت الأمانة الوطنية عن كامل الارتياح والتنويه بعلاقات الأخوة والصداقة والجوار، ومستوى التعاون والتنسيق، بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية الصحراوية.
وخصصت الأمانة الوطنية في دورتها الاستثنائية الحيز الكافي لتتناول بالدراسة والنقاش المعمق والإثراء الوثيقة المقدمة إليها من طرف مجموعة العمل التي شكلها مكتبها الدائم في اجتماعه المنعقد في 22 ديسمبر 2018.
وتطرقت الوثيقة إلى موضوعات غاية في الأهمية، منها تحليل الوضع الراهن، وما ينطوي عليه من تحديات ويتيحه من آفاق وفرص، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وتلك الموجهة إلى الشباب وحماية وتنمية مقدرات ومؤهلات المجتمع ونموه، بالإضافة إلى نقد التجربة الوطنية في البناء التنظيمي والمؤسساتي.
وقد قررت الأمانة الوطنية تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في أفق انعقاده شهر ديسمبر المقبل.
الأمانة الوطنية أهابت بكل مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في كل مواقع تواجدهم، للتشمير عن سواعد الجد، وشحذ الهمم لحماية المكاسب والتصدي لسياسات العدو ودسائسه، وإنجاح البرامج والاستحقاقات الوطنية، وفي مقدمتها المؤتمر الخامس عشر للجبهة، الذي يبنغي أن يشكل محطة نضالية وكفاحية أخرى في مسيرة شعبنا البطل، على درب الوفاء للشهداء، للتعجيل بالنصر الحتمي، واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني." (واص)
090/110