تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حركة التضامن النيجيرية مع الصحراء الغربية تدين الانتهاكات الأخيرة المرتكبة من قبل قوات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية

نشر في

أبوجا (نيجيريا) 24 يوليو 2019 (واص)- عبرت الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية عن إدانتها "للهجمات الوحشية" المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين يو 19 يوليو 2019 في مدينة العيون من قبل قوات الاحتلال المغربية"، في بيان صحفي أصدرته المنظمة يوم الثلاثاء بتوقيع من الدكتور ديبو فاشينا، تلقت واص نسخة منه.
"يعاني الشعب الصحراوي اعتداءات ضد الإنسانية من قبل قوات الإحتلال المغربية التي تشمل، رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي وقوات الدرك والقوات شبه العسكرية والمساعدة" ، يقول نص البيان، مشدداً على أن الحركة النيجيرية "تدين الوحشية بجميع أنواعها، التي أطلقتها القوات المغربية، المحتلة للصحراء الغربية، ضد الشعب الصحراوي ".
واعتبرت الحركة أن "هذه الوحشية المغربية"، التي ترتكب بحضور بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) "يجب أن تكون مصدر قلق بالغ لجميع شعوب العالم المحبة لمبادئ الإنسانية، والحرية والكرامة ".
واعتبر البيان الصحفي أن "الوحشية التي أبدتها القوات المغربية تمثل تحديًا حقيقيا للأمم المتحدة للدفاع عن الحقوق العالمية للإنسانية جمعاء في الحياة والكرامة والاحترام وحقوق جميع الدول في أن تحكم نفسها بنفسها".
إنها أيضًا، يضيف البيان، تحد خاص للاتحاد الأفريقي، نظرًا لأن المنظمة الأفريقية "تتحمل واجب إنجاز مهمة استكمال تصفية الاستعمار من أفريقيا".
وتحقيقًا لهذه الغاية، "يجب على الاتحاد الأفريقي أن يبرهن عن التزام أكبر بتحقيق استقلال الصحراء الغربية. حيث أن استمرار النظام الاستعماري في الصحراء الغربية، ونهب مواردها من قبل المغرب وحلفائه الدوليين، وانتهاك حق الشعب الصحراوي في العيش بحرية في أرضه، يمثل ظلمًا تاريخيًا"، يقول البيان.
إن "حق شعب الصحراء الغربية في ملكية موارده الطبيعية والسيطرة عليها، واستخدامها لها من أجل رفاهيته، أمر غير قابل للتصرف، وينبغي على إفريقيا أن تجبر المغرب على احترام الإنسانية وحقوق الإنسان والكرامة في الصحراء الغربية. حيث أن استمرار حرمان الصحراء الغربية من الحرية يشكل تحديا لجميع الشعوب الأفريقية. وإلى أن يتم تحرير أفريقيا بأكملها، سنظل مستعبدين ".
من جهة أخرى أدانت الحركة النيجيرية الحصار الإعلامي المضروب على الفضاعات التي تحدث في الصحراء الغربية، حيث دعت "جميع وسائل الإعلام المحبة للحرية في العالم لفضح هذه المؤامرات والفضاعات التي يرتكبها المغرب ومؤيدوه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وعلاوة على ذلك، أكدت الحركة، أن هناك قناعة في نيجيريا "بأن استمرار المعاملة اللاإنسانية وغير العادلة المرتكبة من قبل المغرب ضد الشعب الصحراوي لا طائل منها، ومعاملة متخلفة تاريخيًا، إذ لا يمكن الوقوف في وجه الكفاح من أجل تصفية الاستعمار بشكل تام من أفريقيا".
ودعا البيان إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحراويين من ضحايا الاحتلال المغربي، موجها نداءً إلى "جميع شعوب العالم لدعم الشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل الاستقلال".
وفيما يخص موقف الحركة من الاتحاد الأوروبي، اعتبر البيان أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقف عن معاملة الصحراويين كأدوات فقط للحصول على السلع الاقتصادية - الفوسفات والسمك والرمال وما إلى ذلك. ويجب أن يلتزم الاتحاد الأوروبي بمبدأ احترام حقوق الجنسية، أي حقوق جميع الشعوب في تقرير مصيرها وفي السيادة ".
أما تجاه الاتحاد الأفريقي، فاعتبر البيان  أنه "لا بد للمنظمة القارية من اعتبار استقلال الشعب الصحراوي أمرا غير قابل للتفاوض. ويجب على جميع الشعوب الأفريقية وحكوماتها الإصرار على استكمال عملية تصفية الاستعمار من أفريقيا ".
090/500/60 (واص)