تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الوزراء يتدارس آخر تطورات القضية الوطنية

نشر في

الشهيد الحافظ 28 أكتوبر 2018 (واص) - عقد مجلس الوزراء اليوم الأحد اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي ، خصص لاستعراض تقييم البرنامج السنوي للحكومة 2017-2018، في أفق تقديمه للمجلس الوطني الصحراوي في دورته المقبلة، كما كان الاجتماع مناسبة للتطرق لعدد من الملفات التي تهم الشأن الوطني وآخر تطورات القضية الوطنية.  
وواستمع المجلس الى عرض قدمه محمد الولي اعكيك، عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول، عن التقييم الذي تم تقسيمه إلى محاور كبرى هي الدفاع الوطني والأمن ـ الأرض المحتلة والجاليات ـ الميدان الإداري والقانوني ـ الميدان الإجتماعي ـ الميدان الإقتصادي ـ الإعلام والتشريفات ـ العمل الخارجي.
وبشكل عام، شهدت الفترة المشمولة - يقول البيان - بالتقييم انتظاماً عاماً في سير البرامج المقررة، على غرار البرامج الخدمية والاجتماعية، وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الوطنية، في ظل استقرار أمني محسوس.
وتميزت الفترة - يضيف البيان - بتكثيف الاتصال بالقواعد الشعبية، خاصة من خلال الزيارات الميدانية للحكومة. كما تم التركيز على جوانب معينة، شكلت لها لجان وطنية، مثل العمل الرقابي وقطاعات خدمية مثل المياه والكهرباء وغيرها، مع إجراء حركية على المستويات المركزية والجهوية والمحلية.
كما استمع الاجتماع إلى عرض قدمه عبد الله لحبيب، عضو الأمانة الوطنية، وزير الدفاع الوطني، عن الوضع الميداني والتحديات القائمة، ركز فيه على جاهزية واستعداد جيش التحرير الشعبي الصحراوي لاستكمال مهمة التحرير،وتجسيد مظاهر السيادة على الأراضي المحررة وحمايتها، ومواجهة الحرب القذرة التي تشنها دولة الاحتلال المغربي بالاستعمال المخابراتي لتدفق وتسريب المخدرات، وعلاقتها الوثيقة بدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
بدوره حم سلامة، عضو الأمانة الوطنية، مسؤولة أمانة التنظيم السياسي، قدم عرضاً عن عمل هيئته خلال الفترة المنصرمة، مشدداً على الإرتباط الوثيق بين كل جوانب الفعل الوطني، على كافة الواجهات، منوهاً بمستوى الوعي والاستعداد والتجاوب لدى جماهير الشعب الصحراوي مع الخطط والبرامج الوطنية، وتصديها لكل مؤامرات ودسائس العدو.
واستمع مجلس الوزراء الى  مداخلة قدمها امحمد خداد عن المعركة القانونية والقضائية، خاصة في أوروبا، متوقفاً عند التقدم المسجل في السنوات الأخيرة، ومذكراً بأن جبهة البوليساريو ملتزمة بالدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي في هذا المجال، وقد رفعت العديد من القضايا ضد  الشركات والجهات الأوروبية التي تتعامل مع المملكة المغربية في نهب الثروات الطبيعبة الصحراوية.
وفي هذا الخصوص، عبر عن تنديد الطرف الصحراوي بالمحاولات التي تقودها أطراف معروفة داخل الاتحاد الأوروبي للتحايل المفضوح على قرارات محكمة العدل الأوروبية، مجدداً التذكير بالمسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية لإسبانيا تجاه الشعب الصحراوي، ولا يمكنها التنصل من تلك المسؤولية، رغم تملصها، بشكل  مخجل وغير قانوني، من واجبها والتزامها بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
كما توقف عند المكاسب التي حققتها القضية الوطنية على الواجهة الخارجية، مثمناً الموقف الإفريقي الصارم للدفاع عن قانونه التأسيسي وقراراته، كما حدث في اجتماع الشراكة اليابانية الإفريقية في طوكيو. وختم المداخلة بآخر التطورات على مستوى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن جبهة البوليساريو تطالب الأمم المتحدة بفرض تطبيق قراراتها، والتعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، والضغط في هذا االسياق على المملكة المغربية للدخول العاجل في مفاوضات مباشرة، جدية وبدون شروط مسبقة.  
رئيس الجمهورية ألقى كلمة توجيهية في ختام الاجتماع، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود، على كل المستويات والجبهات، والانطلاق من التقييم الحالي لوضع البرنامج السنوي 2018-2019، بتعزيز المكاسب واستثمارها لصنع المزيد، والقضاء على مكامن النقص المسجلة. وأكد رئيس الجمهورية في هذا الخصوص على تحسين أساليب التسيير والرقابة.
رئيس الجمهورية، الذي ذكر بالأولويات الكبرى للمؤتمر الرابع عشر للجبهة، خصص أسرة التعليم والتربية والتكوين بتحية تقدير وعرفان، منوهاً بالجهود الجبارة التي تبذلها، ومطالباً الجميع، كل من موقعه، مواطنين ومؤسسات، بتوفير كل الدعم والتشجيع اللازم من أجل الرفع من مستوى هذا القطاع الحيوي.
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد بأن القضية الوطنية تحقق انتصارات ومكاسب مهمة، جديرة بكل تثمين، تعكس إرادة الشعب الصحراوي الراسخة في انتزاع حقوقه المشروعة، واستعداده لتقديم كل ما يقتضيه ذلك من تضحيات، مشيداً بهذا الخصوص بصمود ومقاومة جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية. وجدد رئيس الجمهورية مطالبة الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، ورفع الحصار المفروض على الأراضي المحتلة وإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي والمعتقلين الإعلاميين وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وختم رئيس الجمهورية بالإلحاج على الوحدة الوطنية، التي يحتفل الشعب الصحراوي بذكراها الثالثة والأربعين هذه السنة، وتعزيز مقومات الصمود في معركتنا المقدسة من أجل الحرية والكرامة، وفاء لعهد الشهداء، حتى استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني. (واص)
090/105/500.