تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اتحاد الشبيبة ينظم الطبعة الحادية عشرة من ملتقى الشهيد الولي الفكري بمناسبة يوم الشهداء

نشر في

ولاية العيون 10 يونيو 2018 (واص) - بمناسبة اليوم الوطني للشهداء المصادف لذكرى استشهاد مفجر ثورة 20 ماي الشهيد الولي مصطفى السيد في التاسع يونيو من كل عام ، نظم اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب اليوم السبت ، الطبعة الحادية عشرة من ملتقى الشهيد الولي الفكري تحت شعار "الشباب قوة مجندة لدعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي".
الملتقى حضره رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي مرفوقا بأعضاء من المكتب الدائم للأمانة الوطنية والحكومة وأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي  وأعضاء من البرلمان وقيادة الشبيبة الصحراوية ، إلى جانب وفد يمثل الاتحاد الوطني لعمال التعليم والتربية الجزائرية وآخر عن نقابة أساتذة التعليم العالي الجزائريين.
الملتقى شهد العديد من المداخلات والكلمات وتنشيط محاضرات تناولت فكر وفلسفة الشهيد الولي مصطفى وعرض أشرطة وثائقية حول الشهيد ، إضافة إلى قصائد شعرية ليختتم بكلمة لرئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي.
الأمين العام لاتحاد الشبيبة عضو الأمانة الوطنية للجبهة السيد محمد سعيد دادي افتتح الملتقى بمكلمة تطرق فيها إلى أهمية الحدث ، معرجا على خصال الشهيد الولي ومناقبه والمكانة البارزة التي يتبوأها في التاريخ الحديث للشعب الصحراوي.
المحاضرات استهلها مدير الشؤون الدينية بوزارة العدل السيد سيد أحمد أعليات بمداخلة تناولت قيم الشهادة ومجازاة الشهيد عند الله والمنزلة التي يتبوأها مستدلا بالأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية التي تبجل الشهادة وتعدد مزاياها.
المحاضرة الثانية قدمها المستشار برئاسة الجمهورية السيد المحجوب إبراهيم وتناولت فكر الشهيد الولي وفلسفته في بناء التنظيم السياسي وإحلاله محل التنظيم الاجتماعي القبلي ، مذكرا أن الشهيد قسم هذا الجانب إلى قسمين ؛ الشعب وكانت إمكاناته غير محدودة بالنسبة للشهيد الولي الذي استعاض القلة العددية للشعب الصحراوي بالنوعية ، أما القسم الثاني فيتعلق بالأطر وفيه  عمل الشهيد الولي على جعل الإطار أو القائد يتقدم القاعدة في العمل ويتقاعس عنها في تقاسم المنافع ، ليخلص إلى أن الشهيد الولي كان همه دائما وهو -حسب المحاضر- ما دأب عليه خلفه الشهيد محمد عبد العزيز أن يجعل من الإطار قوة تصنع من الانتصار الذي يحققه الشعب سلاحا يتمكن من خلاله من تحقيق مكاسب جديدة.
من جانبه تطرق وزير التجهيز السيد سيد أحمد بطل ، إلى دور الشهيد الولي وإستراتيجيته الدبلوماسية حيث أوضح أنه قبل المؤتمر الثاني كان عبء العمل الخارجي مركزا على الشهيد الولي حيث تنقل إلى المشرق العربي وزار دولا وأجرى العديد من الأنشطة الإعلامية للتعريف بالثورة الصحراوية ، وهي الإستراتيجية التي كانت تقوم على عقد تحالف قوي يضم الصحراء الغربية والجزائر وليبيا وخلق جبهة دولية داعمة للشعب الصحراوي من إفريقيا والعالم العربي ودول العالم الثالث.
آخر المحاضرات قدمها السيد سعيد الفيلالي وتناولت بعض المحطات التي تقابل فيها مع الولي مستنبطا منها شخصية الرجل وطريقة تفكيره وتسييره وتصوره للعمل السياسي وما يتميز به من قدرة على التحليل السياسي للأحداث وصدق التوقعات والتنبؤ بالنتائج.
( واص )