تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب متخوف من المفاوضات من اجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية (امحمد خداد)

نشر في

الجزائر07مارس2018(واص)_ أوضح عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو و المنسق الصحراوي مع البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، امحمد خداد، يوم الأربعاء أن المغرب "متخوف من التفاوض" من أجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية "و لا يبدي أي إرادة" للالتزام بمسار السلام الأممي.
وأشار السيد خداد إلى أن "تماطل المغرب في الرد على دعوة الأمم المتحدة، والتصريحات التي أطلقها وزير الشؤون الخارجية المغربي في ختام لقائه مع السيد هورست كوهلر، ما هي للأسف إلا تعبير عن غياب الإرادة في الالتزام بمسار السلام الأممي".
وأوضح السيد خداد أن "المغرب متخوف من المفاوضات التي يجب أن تكون دون شروط مسبقة مثلما تؤكده منظمة الأمم المتحدة" مضيفا أن "المغرب اختار سياسة التعنت والهروب إلى الأمام ونحن نشهد المجتمع الدولي على ذلك".
وأكد المسؤول الصحراوي بالمناسبة أن المغرب مطالب بالرضوخ للأمر الواقع والتعاون بهدوء والقبول بما أقرته محكمة العدل الأوروبية من أن "المغرب والصحراء الغربية اقليمان مختلفان ومنفصلان".
وتعتبر الصحراء الغربية أخر مستعمرة في افريقيا، يحتلها المغرب منذ عام 1975، ومسجلة منذ 1966 على لائحة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي المؤهلة لتطبيق القرار 1514للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المتضمن التصريح بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة.
وتطالب كل القرارات بإجراء مباحثات دون شروط مسبقة، لكن المفاوضات لم تتقدم بسبب أن المغرب عطل مسارها مشترطا بشكل دائم ومسبق أن تكون خطة الحكم الذاتي" قاعدة يقوم عليها التفاوض، في حين أن جبهة البوليساريو مستعدة دائما لمناقشة كل الاقتراحات، وتبقى على أهبة الاستعداد للتفاوض بشأن كل شيء في إطار استفتاء تقرير المصير، تكون من خلاله كل الخيارات ممكنة.
وتعود آخر لائحة لمجلس الأمن بخصوص النزاع إلى شهر أبريل من عام 2017، عندما مدد المجلس، بإجماع 15 عضوا من أعضائه عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية، وطالب كل من المغرب وجبهة البوليساريو بالاستمرار في "إظهار الإرادة السياسية والعمل في جو مناسب للحوار من أجل استئناف المفاوضات وضمان نجاحه.700/115(واص).