تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير الخارجية يؤكد بان الحكومة الصحراوية لها حق مطالبة الاتحاد الافريقي بالتدخل عسكريا اذا فشل الحل السلمي لإنهاء الاحتلال

نشر في

الجزائر 05 فبراير 2018 (واص)- اكد وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، انه من حق الحكومة الصحراوية مطالبة الاتحاد الافريقي بالتدخل العسكري لإنهاء الاحتلال المغربي وذلك بما يقتضيه الميثاق التأسيسي للهيئة الافريقية، في حال رفض المغرب الدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو من أجل إيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية.
وأوضح ولد السالك في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة، لاستعراض آخر تطورات القضية الصحراوية، أنه في "حال عدم انصياع المغرب للإرادة المعبر عنها من طرف القادة الأفارقة خلال القمة الثلاثين للاتحاد" - التي انعقدت بأديس ابابا يومي 28 و 29 يناير الماضي - والدخول في مفاوضات سلام مع جبهة البوليساريو طبقا للالتزامات التي كان المغرب وقع عليها من قبل مع الجانب الصحراوي برعاية الامم المتحدة فإن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، باعتبارها عضوا فعالا في الاتحاد الافريقي، لها الحق في مطالبة الهيئة الافريقية بالتدخل عسكريا حسب ما يقتضيه ميثاقها التأسيسي الذي يسمح للدول الاعضاء في الاتحاد طلب التدخل من أجل إنهاء الاستعمار في أي دولة".
وبعد أن جدد استعداد الحكومة الصحراوية الدخول في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لإنهاء هذا الاحتلال وتمكين الشعب الصحراوي من حقه الثابت في الحرية  والاستقلال من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير عادل، حر ونزيه يشارك فيه الشعب الصحراوي وحده باعتباره صاحب الفصل، شدد السيد ولد السالك على أن "الجانب الصحراوي لن يقبل باستفتاء مزور يشارك فيه المغاربة بدلا من الشعب  الصحراوي".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الصحراوية أن المحتل المغربي حاول من قبل تغيير التركيبة الديمغرافية للشعب الصحراوي من خلال إضافة أعداد كبيرة للهيئة الناخبة الصحراوية تجاوزت اعداد السكان الاصليين، غير ان -كما أوضح- الإحصاء الذي قامت به لجنة تحديد الهوية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية "المينورسو" وباستعمالها لقوائم السكان والاحصاء الإسباني لسنة 1974 وبالتعاون مع اعيان القبائل الصحراوية حددت بمقاييس أممية من يحق لهم التصويت في الاستفتاء وقطعت الطريق أمام المحتل المغربي حتى لا يزور الاستفتاء.
كما اعتبر القرارات الاخيرة الصادرة عن القادة الأفارقة خلال القمة الثلاثين للاتحاد التي انعقدت بأديس ابابا يومي 28 و 29 يناير الماضي، "مهمة" حيث طالبت الدولتين العضوتين (الصحراء الغربية والمغرب) بمفاوضات مباشرة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير، وأنشأت لذلك ميكانيزمات وآلية لتطبيق القرار من خلال اعطاء مأمورية لرئيس الاتحاد الافريقي ورئيس  المفوضية ومجلس السلم والامن والممثل السامي للاتحاد الافريقي الى الصحراء الغربية للتحرك وبذل مجهود مع الامم المتحدة بإعتبارها هي الاخرى شريك في عملية تصفية الاستعمار.
وأضاف السيد ولد السالك أن الاتحاد الافريقي "أحيا خلال القمة ايضا دور لجنة رؤساء الحكومات حول الصحراء الغربية" التي كانت موجودة في نهاية السبعينات، مذكرا بانها هي التي اقترحت اجراء استفتاء والتفاوض بين جبهة البوليساريو والمغرب وتنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه يقرر من خلاله  الشعب الصحراوي مصيره. (واص)
090/110