تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منظمة عدالة البريطانية تدين المعاملات اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام

نشر في

لندن (بريطانيا)، 06 ديسمبر 2017 (واص) - عبرت منظمة عدالة البريطانية عن استيائها حول أن إدارة السجون تيفلت رقم 1 و 2 لا تفي  بالمعايير الأمنية العالمية للسجناء، مبرزة قضية عدد من المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين دخلوا إضرابا عن الطعام منذ نقلهم من سجن العرجات إلى تيفلت. وهم حسن الداه، إبراهيم الاسماعيلي و محمد لمين هدي.  وذلك في رسالة وجهتها الى وزير العدل المغربي أمس الثلاثاء محمد اوجار.
و قالت منظمة عدالة البريطانية في رسالتها انه ومن خلال إضرابهم عن الطعام، يطالب المعتقلين السياسيين الصحراويين بنقلهم إلى سجن داخل بلدهم الصحراء الغربية، وهو حقهم وفقا للمادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة. وان حالتهم الصحية في وضعية خطيرة؛ ومع ذلك، لم تبدي إدارة السجن والسلطات المغربية أي مبالاة حول وضعهم الصحي.
وطالبت عدالة البريطانية وزير العدل المغربي بوضع حد للانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين الصحراويين، مشيرة أنهم لا يتلقون أي رعاية طبية، و أن بعضهم يوجد في حالة عزل عن باقي السجناء دون أي سبب، وذكرت في رسالتها أن المعتقلين السياسيين الصحراويين  يحتجزون مع المجرمين المحكومين في قضايا حق عام، مشيرة أن البعض من هؤلاء يعد من المجرمين الخطرين. وان السجون المغربية لا تتمتع بمعايير النظافة الصحية العالمية اللازمة. مبرزة أن هذه الظروف الغير ملائمة تعد في حد ذاتها تعذيب و غيره من دروب المعاملة السيئة في حق العديد من السجناء.
وذكرت عدالة البريطانية أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها مسألة إساءة معاملة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية؛ مؤكدة على أن مجموعة اكديم ازيك تعرضت في مناسبات عديدة للعنف البدني والنفسي أثناء فترة سجنهم. كما طالبة من الوزير المغربي اتخاذ الإجراءات الأزمة لوقف معاناة عائلات و أسر المعتقلين الصحراويين الذين يضطرون حاليا إلى السفر بين 8 و 21 ساعة لزيارة أحبائهم رغم طول الطريق و صعوبة توفر الموارد مالية عند معظمهم.  (واص)
090/105.