تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المكتب الدائم للأمانة الوطنية يدين لغة التعنت التي طبعت خطاب ملك المغرب (بيان)

نشر في

الشهيد الحافظ 08 نوفمبر 2017 (واص) - أدان اليوم الأربعاء المكتب الدائم للأمانة الوطنية لغة التعنت التي طبعت خطاب ملك المغرب.
المكتب وفي بيات توج اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو  ندد بلغة التعنت في خطاب ملك المغرب الأخير، والذي يعكس تهوراً وخيبة أمل، مذكراً بأن دولة الاحتلال المغربي تلجأ إلى المزايدة والهروب إلى الأمام كلما تلقت ضربات وأزمات داخلية وخارجية.  
وأكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية أنه لا حل لنزاع الصحراء الغربية إلا بالاستقلال التام للشعب الصحراوي على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تماشياً مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التي تؤكد على منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة واحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، وتشدد على حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. 
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
08 نوفمبر 2017 
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية هذا الأربعاء، 08 نوفمبر 2017، اجتماعاً تحضيرياً للدورة العادية  السادسة للأمانة الوطنية، المقررة هذا السبت، 11 نوفمبر 2017.
واستمع المكتب إلى عرض عن الاجتماع الهام الذي جمع رئيس الجمهورية مع الوزير الأول الجزائري، السيد أحمد أويحي، والوفدين المرافقين لهما هذا الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017، والذي جاء في سياق التشاور المستمر وتوثيق علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، الجمهورية الجزائرية والجمهورية الصحراوية.
المكتب الدائم للأمانة جدد الشكر والتقدير والعرفان للجزائر الشقيقة، حكومة وشعباً، بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، على مواقف الدعم المؤازرة الراسخة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، في انسجام كامل مع مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
كما توقف المكتب عند حلول الذكرى السابعة للهجوم العسكري المغربي الغادر على مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين، أين اجتمع قرابة الـ 30 ألف مواطن صحراوي، من مختلف الأعمار والفئات، من رجال ونساء أطفال وشيوخ وذوي احتياجات خاصة ونشطاء حقوقيين وغيرهم في زهاء 8000 خيمة، في مشهد باهر، جمع بين التنظيم والنضال والتحدي، والتجسيد الميداني لرفض الشعب الصحراوي النهائي للوجود الاستعماري المغربي فوق التراب الوطني الصحراوي، إصراره الأبدي على نيل حقوقه في الحرية والاستقلال.
ورغم الطابع السلمي الحضاري للمخيم، فقد حشدت دولة الاحتلال المغربي قواتها العسكرية من مختلف التشكيلات، بما في ذلك من عساكرها المرابطة في جدار الذل والعار، لتقوم بعملية دنيئة متمثلة في الهجوم العسكري فجر الثامن من نوفمبر 2010، لتروع المدنيين العزل الأبرياء وتخلق حالة من الفوضى والتخريب والتدمير وتتسبب في وقوع مئات الضحايا وتشرع في حملة من الملاحقات والاحتجاز وممارسات التعذيب والمعالمة الحاطة من الكرامة البشرية، وصولاً إلى عمليات اعتقال واسعة النطاق.
ووقف المكتب الدائم للأمانة الوطنية بهذه المناسبة وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء ملحمة اقديم إيزيك وشهداء انتفاضة الاستقلال وكل شهداء القضية الوطنية، ووقفة تقدير لكل الضحايا والمعتقلين.
وفي هذا السياق، حيا المكتب مجموعة معتقلي اقديم إيزيك الذين حكمت عليهم محكمة الاحتلال، الفاقدة للشرعية، ظلماً وعدواناً، بأقسى الأحكام الجائرة، ولكنهم أظهروا مواقف البطولة والصمود من غياهب الزنازن وفي قاعة المحكمة، محاطين بالجماهير البطلة التي رافقتهم وآزرتهم في عقر دار العدو، في صورة جسدت من جديد وحدة وإجماع الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده، خلف مبادئ وأهداف رائدة كفاحه الوطني، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
المكتب الدائم للأمانة الوطنية الذي حيا صمود انتفاضة الاستقلال، طالب الأمم المتحدة والمجمع الدولي عامة بتحمل المسؤولية والتحرك من أجل إطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، مشيداً بتضامن ومؤازرة أصدقاء العدالة والحرية من محامين ومراقبين دوليين مستقلين وغيرهم.
وندد المكتب بلغة التعنت في خطاب ملك المغرب الأخير، والذي يعكس تهوراً وخيبة أمل، مذكراً بأن دولة الاحتلال المغربي تلجأ إلى المزايدة والهروب إلى الأمام كلما تلقت ضربات وأزمات داخلية وخارجية.
وأكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية أنه لا حل لنزاع الصحراء الغربية إلا بالاستقلال التام للشعب الصحراوي على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تماشياً مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التي تؤكد على منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة واحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، وتشدد على حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة. (واص)
090/105/115.