تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اسبانيا : أسبوع تحسيسي بالقضية الصحراوية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد

نشر في

مدريد 29 ابريل 2017 (واص)- كانت قضية الشعب الصحراوي و نضاله السلمي و  وضعيته في مخيمات اللاجئين وكذا معاناته في المناطق التي يحتلها المغرب في قلب الأيام التحسيسية المنظمة في جامعة كومبلوتنسي بمدريد من طرف مجموعة من الطلبة  الأسبان و الصحراويين المدعوة "نيوسترا خيمة" أي "خيمتنا".
وتهدف هذه التظاهرة التي نظمت في كلية علوم الاتصال للجامعة المذكورة في  الفترة ما بين 24 و 28 أبريل الجاري الى إعطاء المزيد من الرؤية للنضال  الصحراوي و لهذا النزاع الذي دام أكثر من أربعين  سنة.
و تم خلال هذه التظاهرة  عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان "كوريا أي ألمار" و يسرد المساهمة النشيطة للمرأة  الصحراوية في اقامة المخيمات للاجئين و مساهمتها الفعالة في كل جوانب الحياة  للمجتمع الصحراوي.
و يدلي الفيلم الوثائقي المذكور و التي تدور وقائعه حول طفل لاجئ يدعى(  كوريا) يتمنى رؤية البحر بشهادات نساء أخريات ينشطن في ميادين حساسة مثل الصحة والتكوين والتربية و كذا تنظيمها في مخيمات اللاجئين مع كل الصعوبات التي تواجهها في عملهن اليومي.
وتوبع الفيلم بنقاش شاركت فيه مسؤولة عن العلاقات الدولية لدى الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية السيدة  خديجتو المختار التي أبرزت الدور الهام الذي  تلعبه المرأة الصحراوية و مساهمتها الى جانب الرجل في بناء الدولة الصحراوية  و في تحضير الأجيال الكفيلة بالاضطلاع بمسؤولياتها.
وقد أقيم خلال هذه الأيام التي عرفت إقبال العديد من الزائرين ضمن الطلبة الصحراويين عرض للصور نظمه مصورون شباب أسبان قاموا بزيارات الى مخيمات اللاجئين الصحراويين.
 و عكس هؤلاء المصورون من خلال الصور المعروضة الحياة  الصعبة في المخيمات و في المناطق المحتلة و بالخصوص كرامة شعب برمته مجبر عل  العيش في المنفى منذ أزيد من 41 سنة لكن مصر على مواصلة نضاله بشكل سلمي إلى  غاية استرجاع استقلاله.
وقد نشط مسؤولون عن جبهة البوليساريو و البعض من المناضلين الاسبان في  الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي ندوات قاموا خلالها بتقديم شروحات للطلبة  حول الوضع الحالي للنزاع في الصحراء الغربية و حول ضرورة أن تسهر المجموعة  الدولية على تطبيق القرارات التي من شأنها الاضفاء الى تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
 
وعلاوة على توزيعهم لمطويات تشرح النزاع الصحراوي و تاريخه و تطوراته  حرص  القائمون على هذه الأيام التحسيسية على ابراز الجوانب المتعددة للثقافة  الصحراوية و ذلك بإقامة خيمة و بعرض منتجات من التراث ترمز الى هوية الشعب  الصحراوي. (واص)
090/110