تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمحمد خداد يدين المناورات التي تهدف الى تغيير طبيعة النزاع

نشر في

نيويورك (الأمم متحدة)، 27 ابريل 2017 (واص)  - اعتبر المنسق الصحراوي مع بعثة  المينورسو محمد خداد يوم الأربعاء بنيويورك بأن هناك نزوع على مستوى الأمانة  العامة لمنظمة الأمم المتحدة لتغيير طبيعة النزاع في الصحراء الغربية،  مؤكدا في  هذا الصدد رفض الصحراويين كل تفاوض خارج إطار الشرعية الدولية.
و صرح المسؤول الصحراوي لوكالة الأنباء الجزائرية وأج  أن" كل هذه المناورات لا تفضي الى شيء بل تهدف إلى  تغيير طبيعة النزاع. هناك نزوع على مستوى الأمانة العامة نحو تغيير وتمييع  طبيعة النزاع والتمهيد لتجسيد نوايا المغرب التوسعية".
و كان المسؤول الصحراوي يرد على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة  انطونيو غوتيريس بشأن الصحراء الغربية و الذي اقترح على طرفي النزاع الوصول  الى اتفاق يحدد شكل و طبيعة ممارسة تقرير المصير و ذلك بطرح كل المقترحات على  طاولة النقاش.
و يؤكد خداد قائلا  " قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار مدرجة في  جدول أعمال اللجنة الخاصة الأممية المكلفة بتصفية الاستعمار".
وإذ وصف التقرير ب " المتحيز" ، موضحا بأن" هذه المناورات لا تفضي إلى  شيء " و أن الصحراويين لن " يقبلوا بأي تفاوض خارج الإطار القانوني للنزاع وهو تسوية مسألة  تصفية استعمار مهما كانت  الضغوطات و المناورات ".
و أكد السيد أمحمد خداد بأنه 26 سنة من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل  تسوية هذه المسألة فإنه قد حان الوقت للأمانه العامة للأمم  المتحدة و لمجلس  الأمن الأخذ في عين الاعتبار الوضع الحقيقي في الأراضي المحتلة  منددا في ذات  السياق " بالمساعي الرامية الى تقويض مسار السلم في الصحراء الغربية".
وأضاف المنسق الصحراوي مع المينورسو أن الأمانة العامة "التي دفعت من طرف بعض القوى بمجلس الأمن من أجل افتعال هذه الأزمة قد تسرعت" غير أنها" تتحمل المسؤولية" حسب قوله.
وبخصوص بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية  (المينورسو) التي يرتقب تمديد عهدتها من قبل مجلس الأمن اليوم الخميس، سجل  السيد خداد أن المعايير التي تعمل وفقها  بعثات حفظ السلم منعدمة في الصحراء  الغربية وأن "البعثة لا تتوفر على هذه المعايير".
وصرح "أنها بعثة عرجاء لا تأتي بجديد سوى تأكيد أو الدفاع عن الأمر الواقع  للاحتلال "،  مذكرا بأن وجود الأمم المتحدة في الصحراء الغربية يتمثل في  "استتباب السلم "في هذا الإقليم الذي يعد آخر مستعمرة في إفريقيا.
هذا واجتمع مجلس الأمن الدولي أول أمس الثلاثاء من أجل دراسة مشروع لائحة حول  الصحراء الغربية  إلا انه لم يتم التوصل إلى أي إجماع بشأنه إذ كشفت  المحادثات الأولى عن تباين كبير في  آراء أعضاء الهيئة الأممية.
وقد رفض مشروع اللائحة الذي يطالب جبهة البوليساريو بالانسحاب الفوري من  منطقة الكركرات من قبل عدة أعضاء الذين اعتبروه غير متوازن  وغير دقيق بشأن  الأسباب الحقيقية للأزمة في هذه المنطقة .
وقد تفاقم الوضع في هذه المنطقة الحساسة الواقعة على الحدود مع موريتانيا   عندما حاول المغرب فرض شق الطريق في منطقة الكركرات  الأمر الذي يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
"نحن في الكركرات من أجل الدفاع عن نص وروح  اتفاق وقف إطلاق النار وهو حضور من اجل السلام "، مؤكدا أن انسحاب المغرب من هذه المنطقة لا يعدو أن يكون سوى مناورة من أجل إخفاء  الخرق الصارخ لاتفاق 1991.  (واص)
090/105/700.