تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"حان الوقت لمنظمة الأمم المتحدة أن تتكفل بكل جدية بقضية الصحراء الغربية" (أمحمد خداد)

نشر في

لندن (بريطانيا)، 05 أبريل 2017 (واص) -  أكد المنسق الصحراوي لدى بعثة المينورسو ، عضو الأمانة الوطنية السيد أمحمد خداد أمس الثلاثاء بلندن أنه حان الوقت لمنظمة الأمم المتحدة أن تتكفل بكل جدية بقضية الصحراء الغربية التي طال أمدها منذ أربعة عقود.
وفي حديث له عقب استقباله بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية أوضح  أمحمد خداد قائلا "مسؤولية مجلس الأمن الأممي تتمثل في وضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي و ممارسة الضغط على المغرب لإلزامها باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و أن توفي بتعهداتها من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير".
وقال أيضا "منذ 26 سنة قام المغرب بعرقلة جميع جهود المجتمع الدولي وحان الوقت لمجلس الأمن أن يحدد مسؤوليات المغرب في تدهور الوضع في الصحراء الغربية على جميع المستويات".
وأكد خداد أنه "من الضروري إعادة مصداقية المينورسو لتمكينها من ممارسة مهامها كاملة كما هو منصوص في اللائحة 2285 لمجلس الأمن  علما أنه بعد طرد أعضائها من قبل المغرب في العام المنصرم  عاد إلى البعثة 25 عضوا فقط من مجموع  85".
وأشار المسؤول الصحراوي إلى ضرورة "استئناف محادثات بين جبهة البوليساريو و المغرب لإيجاد حل نهائي للنزاع القائم في الصحراء الغربية بما يضمن للشعب الصحراوي حق  تقرير مصيره".
وفي هذا السياق شدد أمحمد خداد على "استعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع  الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الخاص في الصحراء الغربية قصد إنشاء  ديناميكية جديدة لمسار السلام"،   مؤكدا أن هذا "يشير إلى وضع حد للعراقيل التي  نصبها المغرب منذ 1991".
كما صرح خداد أن تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية  سيتم تسليمه هذا الأسبوع لمجلس الأمن،  معربا عن أمله في أن يكون انطلاقة جديدة نحو تطبيق صارم للوائح مجلس الأمن المدعمة لحل يضمن حق تقرير مصير الشعب  الصحراوي.
وأضاف المسؤول الصحراوي قائلا "إن موقف أعضاء مجلس الأمن من شأنه أن يجبر  المغرب على الخضوع للقانون  خاصة فرنسا التي تعرقل مسار إيجاد حل للقضية  الصحراوية وتمنع ممارسة أي ضغط على المغرب من أجل إجباره على تطبيق لوائح مجلس الأمن".
وكشف خداد عن وجود فاعلين جدد من شأنهم تغيير الوضع  خاصة القرار الصريح لمحكمة العدل الأوروبية الذي يذكر بشدة أن الصحراء الغربية والمغرب  إقليمين منفصلين  وكذلك انضمام المغرب للاتحاد الأفريقي. حيث أكد قائلا "بانضمامه للإتحاد الإفريقي  يكون المغرب قد التزم باحترام الحدود التي خلفها الاستعمار  كما قبل المغرب بواجب الاتحاد الإفريقي نحو وحدة وسيادة الدول  الأعضاء".
علاوة على ذلك  صرح  المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو  بأن "الأمين العام للأمم المتحدة يملك الآن فرصة جديدة لرفع وضع الانسداد مع الأخذ بعين الاعتبار كل العراقيل التي تمنع إلى يومنا هذا تطبيق مخطط التسوية الأممي بالصحراء الغربية. (واص)
090/105.