تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مبادئ الإتحاد و تماسك الأفارقة يظهران فشل محاولات المغرب و السنغال بمؤتمر دكار

نشر في

دكار (السنغال) 26 مارس 2017. (واص). حاول المغرب المنضم حديثا الى الاتحاد الافريقي و بدعم من السنغال البلد المضيف، مغالطة الوفود الافريقية المشاركة في الاجتماعات المشتركة بين الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة  حول المالية و التخطيط  المنعقدة بالعاصمة السنغالية دكار، من خلال افتعال ازمة دبلوماسية  بسبب المشاركة الصحراوية مما ادى الى تعطيل اشغال الاجتماع على مستوى الخبراء و تاجيل الاجتماع الوزاري.
الاجتماعات السنوية المشتركة العاشرة للجنة الفنية المتخصصة حول المالية والشؤون النقدية والتخطيط والتكامل الاقتصادي التابعة للاتحاد الافريقي ، ومؤتمر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الافارقة، حضرها وفد صحراوي هام يقوده وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك،  قام المغرب خلالها و بانصياع من البلد المضيف، ببعض التحركات المثيرة للقفز على مقرارات الاتحاد الافريقي المتعلقة بموضوع الشركات، حيث تقدم بماسماه اجتجاجا على حضور الجمهورية الصحراوية في هذه الاجتماعات باعتبار الامم المتحدة احد اطرافها، في تجاهلا مقصود لقوانين الاتحاد الافريقي المنظمة للشراكات لا سيما المقررين الصادرين عن قمتي جوهانسبورغ و اديس ابابا 2015 و 2017 على التوالي.
و قد جاء الرد، من جميع دول الاتحاد الافريقي و من رئاسة الاجتماع التي اجمعت على التمسك بمقررات المنظمة القارية ذات العلاقة بموضوع الشركات و التي تكفل الحق لجميع الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي بالمشاركة في جميع الشركات التي يكون الاتحاد الافريقي طرفا فيها، مع اعتبار صيغة بانجول المنظمة للشركات بين الاتحاد الافريقي و دولة منفردة.
و استغرب عدد من المتابعين للَإشأن الافريقي من التناقض الواضح بين خطاب ملك المغرب في اختتام القمة الافريقية الماضية و مساعي دبلوماسيته بمؤتمر دكار التي اظهرت بشكل واضح عدم التزامه بالمساهمة في بناء المنظمة القارية و ابعادها عن الازمات مثلما كرر محمد السادس في الخطاب انضمام بلده "لم اتِ لخلق المشاكل" ، فيما ذهب اخرون الى الربط بين ما يجري من نرفزة مغربية في دكار و القرار الاخير لمجلس السلم و الامن الافريقي  الذي فضل المغرب التغيب عن مداولاته.
فالمغرب الخارج منفردا بهزيمة مماثلة  في قمة مالابو للشراكة بين الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية، تكون قد انسته سنوات الغياب ال 32 الماضية، التكيف مع الواقع، اذ لم يستوعب بعد  ان مصالح الدول الافريقي تتجاوز العلاقات الثنائية و الخلافات بين الدول تسعى الى تعزيز وحدة الصف و التطلع الى تحقيق اهداف مخطط 2063، و هو مستقبل يعمل من اجله الجميع و يستفيد منه الجميع.
090/201. واص.