تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمانة مجلس حقوق الإنسان ترد على إدعاءات وتزوير السفير الممثل الدائم للمغرب لدى هيئة الأمم المتحدة بجنيف

نشر في

جنيف (سويسرا)، 23 مارس 2017 (واص) - في إطار الدورة 34 العادية لمجلس حقوق الإنسان التي تعقد اشغالها حاليا بجنيف السويسرية، و بالتحديد خلال الحوار التفاعلي مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان السيد زيد رعد الحسين، الذي تم تنظيمه يوم يوم 09 مارس الجاري، قام السفير الممثل الدائم للمغرب لدى هيئة الأمم المتحدة بجنيف بمغالطة تتنافى و أبسط الأعراف الدبلوماسية و تكتسي من الغرابة ما يؤكد أن دولة الاحتلال مستعدة للقيام بأي شيء لإيصال ترهاتها المتعلقة بالصحراء الغربية.
 لقد قام سفير المغرب بتلاوة بيان باسم 21 دولة حسب تعبيره، تمادى خلاله في سرد وجهة نظره حول قضية حقوق الانسان بالصحراء الغربية، لا سيما ما تعلق منها بزيارة البعثة التقنية للمفوضية السامية لحقوق الانسان للمناطق المحتلة و مخيمات اللاجئين الصحراويين سنة 2015. سفير المغرب أكد أن البيان باسم 21 دولة، هذا يعني أن 21 دولة عضو و ملاحظ في المجلس تتبنى مضمونه من المغالطات حول قضية الصحراء الغربية.
" حتى ملخص أشغال الحصة الذي أعدته المفوضية السامية لحقوق الانسان، بصفتها أمانة مجلس حقوق الانسان، نقل في بادئ الأمر، بناء على ما ورد على لسان السفير المغربي، أن البيان تدعمه 21 دولة كما هو موضح في الصورة الأولى. جاء هذا البيان ردا على بيان اخر ألقته مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية، خلال نفس الحصة، و البالغ عدد أعضائها 14 دولة من افريقيا، أسيا و أمريكا اللاتينية، و التي طالبت فيه صراحة بضرورة مراقبة وضعية حقوق الانسان بالصحراء الغربية و ضمان تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
 المغالطة، أو بيت القصيد، أن أصدقاء الصحراء الغربية في مجلس حقوق الانسان طالبوا من السكريتاريا (المفوضية السامية) نشر قائمة الدول 21 التي ادعى المغرب أنها تساند أطروحته، و التي تبين أن لا وجود لها الا في مخيلة السفير المغربي. بعد رفض المغرب التعاطي مع مطالب السكريتاريا بنشر قائمة الدول المزعومة، اضطرت امانة مجلس حقوق الانسان الى تصحيح ملخص أشغال الحصة و التأكيد أن البيان تم القاءه باسم المغرب و فقط، كما توضحه الصورة الثانية. هذا دليل قاطع، يضاف الى مجموعة أخرى من الأدلة، على أن المغرب مستعد حتى للتحالف مع الشيطان من أجل دعم احتلاله لصحراء الغربية.
 فما بالك بالكذب المفضوح داخل أروقة مجلس حقوق الانسان بعد هذا يبقى السؤال، هل هناك من سيصدق ما سوف يقوله المغرب بعد اليوم داخل هذا الصرح الأممي. (واص)
090/105.