تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"المغرب يبتز الاتحاد الأوروبي بورقة المهاجرين " (صحيفة لوفيغارو)

نشر في

فرنسا 22 فبراير 2017 (واص) - كتبت صحيفة لوفيغارو يوم الثلاثاء أن " المغرب ترك المهاجرين يمرون إلى مدينة سبتة الإسبانية عنوة, للضغط على الاتحاد الأوروبي بعد خلاف معه حول المنتوجات الزراعية القادمة من الصحراء الغربية".
وتحت عنوان "المغرب يستخدم المهاجرين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي" ، أضافت الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار أن المغرب " سبق له أن حذر من تبعات قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي،باستبعاد المنتوجات الزراعية القادمة من الصحراء الغربية من الاتفاق الزراعي مع المغرب".
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد عزت تكرار هجوم المهاجرين غير الشرعيين على مدينة سبتة إلى توتر العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بشأن تنفيذ اتفاق التبادل الحر على منتجات الزراعة والصيد البحري.
وذكرت الوكالة الفرنسية أن علاقات المغرب بالاتحاد الأوروبي تشهد فتورا من شأنه أن يخفف من حدة المراقبة على المهاجرين، مشيرة إلى أن الخلاف بين المغرب وأوروبا حول كيفية تنفيذ اتفاق التبادل الحر على منتجات الزراعة والصيد البحري، قد يكون سبب ارتفاع عدد مقتحمي مدينة سبتة من مهاجري دول جنوب الصحراء.
وتمكن أمس الاثنين 359 من أصل 600 مهاجر ا إفريقيا من اجتياز السياج الحديدي و الدخول الى مدينة سبتة، بعد اقل من أسبوع على اجتياز 850 آخرين لنفس السياج مما يؤكد فرضية تنفيذ المغرب لتهديده الذي جاء على لسان وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش لوكالة أيفي حيث قال "كيف تريدون أن نوقف الهجرة الإفريقية إذا كانت أوربا اليوم لا تريد أن تتعاون معنا؟".
وكانت الحكومة الصحراوية" قد نددت يوم أمس الاثنين باستعمال المغرب ل " ورقة الهجرة السرية كورقة للابتزاز والمساومة" مشيرة إلى أن "دولة الاحتلال المغربي دأبت على استعمال مثل هذه الأساليب القذرة كلما تعرضت لضغط سياسي أو اقتصادي ولاسيما حيال إسبانيا من أجل غض الطرف عن مسؤولياتها التاريخية تجاه تقرير مصير الشعب الصحراوي وحقه في الحرية والاستقلال".
وأكدت الحكومة الصحراوية في بيانها أنه "تنفيذا لسياسة التهديد والابتزاز التي أعلن عنها وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي تجاه الاتحاد الأوروبي, فقد تم الدفع وبشكل غير مسبوق بما يزيد عن 900 مهاجر غير شرعي عبر الحدود الإسبانية المغربية في غضون 72 ساعة الماضية".
وأضاف البيان أن هذه التصرفات تأتي "ضمن سياسة مغربية تهدد أمن واستقرار المنطقة بتوجه عدواني يتخذ من المخدرات والهجرة السرية وعصابات الجريمة المنظمة سلاحا له". (واص)
090/105.