تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أهم ما ورد في كلمة رئيس الجمهورية في اختتام أشغال الدورة التكوينية الأولى لرؤساء الدوائر والأمناء العامون

نشر في

ولاية بوجدور ، 02 فيفري 2017 (واص) – ألقى اليوم الخميس رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي كلمة خلال إشرافه على اختتام الدورة التكوينية الأولى لرؤساء الدوائر والأمناء العامون بولاية بوجدور  .
وفيما يلي أهم ما ورد في كلمة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، خلال اختتام الدورة التكوينية الأولى، دورة الشهيد المحفوظ اعلي بيبا، لرؤساء الدوائر والأمناء العامين للولايات والمدراء المركزيين لوزارة الداخلية.
ولاية بوجدور، 02 فبراير 2017
- اختتام دورة الشهيد المحفوظ اعلي بيبا التكوينية حول الإدارة والتسيير، والتي كانت، على مدار أسبوعين، فرصة لتعميق المعارف وتبادل واكتساب الخبرات واستكشاف أفضل السبل لتحقيق النجاعة والفعالية.
ـ شكر لكل من سهر على تنظيم هذه الفعالية، وشكر خاص لولاية بوجدور المضيافة، سلطات وجماهير، وتهنئة كل المشاركات والمشاركين، والتمنيات لهم التوفيق في مهامهم النبيلة، التي تجسد التنفيذ الميداني للبرنامج السنوي للحكومة، المؤطر بمقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة.
ـ هذا مجهود ممتاز، شمل رؤساء الدوائر والأمناء العامين للولايات والمدراء المركزيين لوزارة الداخلية، وتضمن برنامجاً واسعاً وغنياً من الفعاليات والأنشطة، من محاضرات قيمة، في مختلف الموضوعات والقضايا الوطنية والدولية، مست جوانب أساسية من منظومة التسيير والإدارة، على غرار النظام الداخلي والإحصاء والقوانين والإجراءات. كما تطرقت إلى جوانب أخرى ذات الصلة، من قبيل التنظيم السياسي وانتفاضة الاستقلال والأمن والإعلام والدعاية المضادة، إضافة إلى محاضرات تحسيسية تثقيفية في ميادين الأمن والثروات الطبيعية وتجارب التسيير في الوزارات والمؤسسات الوطنية، وتطرقت إلى الشؤون الدينية والثقافية وغيرها.
ـ هي بخلاصة دورة تكوينية عميقة وشاملة، ونحن على ثقة بأن مثل هذه الدورات سيكون لها الأثر الإيجابي لضمان فعالية العمل على مستوى هذه الحلقات المحورية، المرتبطة وثيق الارتباط بالمواطن وانشغالاته اليومية، ومتصلة بمختلف جوانب تسيير الشأن الوطني، سواء تلك الخاصة بأمانة التنظيم السياسي أو بالحكومة أو بالمجلس الوطني، وفي قطاعات متنوعة، سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وغيرها.
ـ وأنتم كإطارات للدولة الصحراوية تتحملون مسؤولية كبيرة، تتطلب التحلي بروح الوطنية الصادقة والانضباط ونكران الذات والإصرار والعزيمة الراسخة على خدمة القضية الوطنية، من خلال التفاني في إنجاح كل الاستحقاقات ووضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار، في أجواء من الصدق والإخلاص والنزاهة والشفافية.
ـ شهدت القضية الوطنية في الفترة الأخيرة تطورات عديدة، من بينها :
ـ المحاكمة اللاشرعية لأبطال ملحمة اقديم إيزيك ومناورات دولة الاحتلال المغربية للإطالة والتمديد، أمام صمود المعتقلين والجماهير وحجم الهبة التضامنية الوطنية والدولية.
ـ قرار محكمة العدل الأوروبية، بما حملة من استنتاجات حاسمة حول السيادة وتمثيلية الجبهة واستغلال الثروات الطبيعية، باعتباره حق حصري للشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي، وكل استغلال بدون موافقته هو عملية غير شرعية ونهب صريح.
ـ التطور التاريخي على مستوى الاتحاد الإفريقي، بانتصار جديد للقضية الوطنية، من خلال انضمام المغرب إلى المنظمة القارية، جنباً إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية، نتيجة صمود ومقاومة الشعب الصحراوي، مما يفتح الباب أمام تحديات وآفاق جديدة. (قراءة في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقراراته المتعلقة بالصحراء الغربية في السنوات الأخيرة حول الاستفتاء والثروات وحقوق الإنسان والمبعوث الخاص، وفي الوثائق الصادرة عن القمة الـ 28، وخاصة مقرر انضمام المغرب، وشروحات عن أسباب ودوافع وانعكاسات القرار المغربي، والتطرق لأساليب الدعاية والمغالطة والإشاعة المغربية).
ـ العدو في وضعية صعبة، ويعيش أزمات داخلية، سياسية واقتصادية واجتماعية، وخارجية على المستوى الجهوي والقاري والدولي، وخاصة حيال الأمم المتحدة، يسعى بكل السبل إلى تطويق انتصاراتنا، مما يعني تزايد حدة المواجهة على مختلف الأصعدة والجبهات.
ـ توضيح أن دولة الاحتلال المغربي تنتهج أخبث الأساليب في حربها التوسعية ومساعيها للمساس من مكانة الصحراويين، شعباً ودولة وحركة تحرير ومقاومة، بما في ذلك الاستعانة بالمخدرات وصلتها الوثيقة بالإرهاب.
ـ المرحلة تتطلب المزيد من تقوية الذات وشحذ أدوات المعركة الوطنية، انطلاقاً من قرارات المؤتمر الرابع عشر، بالتركيز على التنظيم السياسي وجيش التحرير الشعبي الصحراوي وانتفاضة الاستقلال والجبهات الدبلوماسية والإعلامية والقضائية والقانونية.
ـ الوضعية الوطنية متقدمة، في ظل إجماع شعبنا واستعداده الدائم للتضحية والعطاء التصدي لمؤامرات العدو ودسائسه، والتفافه حول طليعة كفاحه الوطني، ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتجاوبه الدائم والعاجل مع كل متطلبات المرحلة وتحدياتها، وهو ما أظهره بجلاء في هبته الشعبية الشاملة، سواء إبان تحرك جيش التحرير الشعبي الصحراوي للرد على تصعيد العدو في منطقة الكراكرات، أو لدى محاكمة أبطال أقديم إيزيك وغيرها من المناسبات.
ـ تحية بهذه المناسبة إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأبطال، الذين برهنوا دائماً على قدرتهم على التصدي لكل التطورات ومواجهة كل الاحتمالات، في مواجهة سياسات التصعيد المغربية.
ـ تحية إلى انتفاضة الاستقلال ومناضلاتها ومناضليها الأبطال، وتضامن ومؤازرة مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، والمطالبة بإطلاق سراحهم العاجل وغير المشروط.
ـ لا شيء سيثني الشعب الصحراوي عن المضي في معركته المقدسة العادلة من أجل انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني، وهي النتيجة الطبيعية والحتمية لكل مسارات تصفية الاستعمار وقضايا التحرر عبر التاريخ.
ـ هذه الدورة التي تحمل اسم الشهيد المحفوظ اعلي بيبا، أحد الرواد المؤسسين للإدارة الوطنية الصحراوية، هي مناسبة لنقف وقفة تقدير وإجلال على أرواح كل شهداء الشعب الصحراوي وقضيته الوطنية ورموز كفاحه ومقاومته عبر العصور، من أمثال محمد سيد إبراهيم بصيري، قائد انتفاضة الزملة التاريخية، والولي مصطفى السيد، قائد ثورة العشرين ماي الخالدة، والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز. تغمدهم الله بواسع رحمته، ودمنا أوفياء لعهد الشهداء.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة. (واص)
090/105.